ما أكثر ما تريد هذه الحكومة تنفيذه ولكن هل تستطيع ؟  
سورية الجميلة RSS خدمة   Last Update:16/11/2024 | SYR: 02:22 | 16/11/2024
الأرشيف اتصل بنا التحرير
TopBanner_OGE

 أجنحة الشام أكثر من ناقل جوي ...
16/02/2020      



سيرياستيبس :

تكفّلت سنوات الانفتاح وكسر “الحصرية والمنع الاستثماري” ، وتحرير القطاعات، بمسح الصفة القديمة التي تم إلصاقها بقطاع الأعمال منذ زمن التأميم، والتي تصمه بالطفيليّة، ليتحوّل بمجرّد تحرير القطاعات النوعية إلى قطاع تنموي رائد استحق وسام ” القطاع الوطني” والشريك الفاعل على مستوى التنمية الحقيقية والخدمات بأبعادها المختلفة، ولاسيما تلك التي تتعلق بالبعد الإستراتيجي ” من النوع الثقيل” كقطاع النقل الجوّي الذي كانت خطوة تحريره خياراً بالغ الأهميّة، وترسيخاً للتشاركية بين الخاص والعام في خدمة بناء ونماء البلد.

ورغم الصعوبات التي اعترت ولادة فكرة الناقل الجوي الخاص، إلّا أن التطبيقات على الأرض أفرزت ما يشبه العلامات الفارقة الحقيقية، وهي شركة أجنحة الشام للطيران، التي تولّت مهمة الإبقاء على “شرايين التواصل” السوري مع العالم الخارجي، دفّاقة بالحركة في ظل حصار خانق وسلسلة قرارات مقاطعة كانت تستهدف مؤسسة الطيران السورية.

وتكفّلت ” أجنحة الشام” بالبقاء على مصطلح “الناقل الجوي السوري”، حيّاً في عالم الطيران المعروف بسرعة النسيان و إسقاط من لا يواظب في التواصل معه من قوائمه ومساراته .

ولعلّه مما يستحق أن يفاخر به أي سوري، أن خياراته في السفر لم تذهب خلال سنوات الحرب إلى ما يشبه “التسوّل” لدى شركات الطيران بمختلف جنسياتها، لأن ” أجنحة الشام” كانت الشركة السورية الوطنية التي وسّعت انتشارها بشكل مثير للإعجاب، ووضعت أسطولاً متنامياً باضطراد في خدمة السوريين كافّة.

لن نسهب في مجال اختصاص الشركة كناقل جوّي..فهي أشهر من أن نضيف لأذهان زبائنها معلومة أو شرح يظنه بعضهم تسويقاً، لأن خدماته تسوّقها وتتحدث عنها..

لكن ما نحن بصدده الآن هو الحضور والمسؤولية الاجتماعية لهذه الشركة التي تزداد تألقاً يوماً بعد يوم..وتبدو لمساتها في مجالات رعاية المواهب و التمثيل المعنوي الراقي لسورية، تبدو جدّ بيضاء بالفعل.

فبين الحين والآخر وبفترات متقاربة تطالعنا “أجنحة الشام” بنشاطات نوعية مكمّلة لحضورها على مستوى النقل الجوي..

فمن عنوان ” أجنحة الشام تتألق في معرض فيتور في أسبانيا”..إلى ” أجنحة الشام ترعى معرض witnees “.

وحزمة عناوين تحكي عن اللمسات النبيلة لهذه الشركة في قطاعات تعكس رقي سورية وحضارتها وغزارة مواهبها.

أجنحة الشام الاسم الذي لمع في عالم الطيران وحقق حضوراً نوعياً واقتصادياً واجتماعياً لافتاً..مثال بالفعل جدير بالاقتداء، لأنها الدليل على أن كلّنا شركاء في التنمية والنجاح كما نحن شركاء في التحمل والصمود.

وربما كان كافياً لنا كسوريين لنفخر..عندما انتشر خبر في وسائل الإعلام العالمية مفاده ” أجنحة الشام للطيران تحرز المرتبة الأولى بين شركات الطيران في أوروبا و أفريقيا والشرق الأوسط بدقّة مواعيدها”..

عنوان ذو دلالة عميقة..فهذه الشركة سورية الجنسية والانتماء أيضاً..كان نموها السريع على إيقاع الحرب على سورية، أكبر دلالة على صمود وثبات هذا البلد في وجه الإرهاب..وتأكيد على أن الحرب لم تكبح جماح التنمية والنماء..فنحن سوريون ونستحقّ.


شارك بالتعليق :

الاسم : 
التعليق:

طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال أرسل إلى صديق