ما أكثر ما تريد هذه الحكومة تنفيذه ولكن هل تستطيع ؟  
سورية الجميلة RSS خدمة   Last Update:16/11/2024 | SYR: 00:38 | 16/11/2024
الأرشيف اتصل بنا التحرير
TopBanner_OGE

 كورونا يحب ركوب الطائرات أكثر من السيارة و القطار
دريد درغام : هل تتم إعادة هيكلة الهرم السكاني في الغرب بشكل انتقائي
19/03/2020      


سيرياستيبس :

كتب الدكتور دريد درغام حاكم مصرف سورية المركزي عن كورونا :

قبل صدور قرار تعطيل الجامعات والمدارس كتبت بوست عن أن احتمالات تفشي كورونا قد يكون مبالغ بها وأن الحيطة تتطلب إجراءات استباقية قد تكون فوائدها أكبر من تكلفتها في حال تحول كورونا إلى جائحة حقيقية فهل تحول فعلاً إلى جائحة؟

طبقاً لإحصاءات الأمم المتحدة في 2019 يبلغ عدد المعمرين أكثر من 65 سنة ما نسبته 1 إلى 11 من عدد سكان العالم وسيرتفع إلى 1 إلى 6 في عام 2050 وستكون النسبة في أوروبا 1 إلى 4. ولأول مرة بالتاريخ سيتجاوز عدد من عمرهم يتجاوز 65 سنة عدد الأطفال من عمر 5 سنوات وما دون (انظر المخططات المرفقة لمزيد من التفاصيل). وسيزيد عدد المعمرين من 80 سنة وما فوق ثلاثة أضعاف ليصبح 426 مليون مقارنة 143 مليون حالياً. وهي أعداد كبيرة من المعمرين.

تظهر إحصائيات وورلدوميتر أن الصين المفترض بها أن تكون مصدر كورونا لم تنتقل العدوى فيها إلى باقي المدن فبقي الفيروس محدوداً بحوالي 10 مدن بجوار ووهان. أما باقي المدن فتم الاكتفاء فقط بإغلاق بعض المناطق الأثرية كالمدينة المحرمة في بكين وإغلاق ديزنيلاند في شنغهاي. وهكذا قيل لنا أن انتشار الفيروس بقي محدوداً بالصين واستطاعوا احتواءه بشكل مبكر جداً مما يستدعي الدراسة لجهة سرعة التشخيص والحظر على مدن بعينها وعدم انتقاله إلى باقي المدن الصينية الكبيرة وهل بالإمكان تطبيق المنهجية نفسها على أعراض أجداد هذا الفيروس حيث يعاني كثر من أعراض جده الكريب وجدته الأنفلونزا ومختلف المعنيين بشجرة عائلته.

الأغرب هو تفضيل الفيروس للانتقال جوا إلى بلدان بعيدة وخاصة بلدان متقدمة وعدم انتشاره في البلدان القريبة من الصين (وخاصة بلدان شديدة الاكتظاظ كالهند المعروفة بعدم توافر شروط الرعاية الصحية في الكثير من مقاطعاتها. فهذا البلد سكانه يقارب عدد سكان الصين ولم تتجاوز إصاباته بكورونا 168 ووفياته فقط 3 حتى 18 آذار 2020) أو إلى البلدان النامية التي لا يتوافر فيها الحد الأدنى من الرعاية الصحية. في الجدول المرفق نجد حقيقة الإصابات والوفيات في البلدان المجاورة للصين حتى تاريخ 18\3\2020. إذ أنه باستثناء إيران وكوريا الجنوبية وبعد أشهر على هذا الفيروس نجد أن البلدان المجاورة التي يصل عد سكانها إلى أكثر من 2.6 مليار نسمة وإصابات كورونا فيها مجتمعة أقل من 3 آلاف والوفيات أقل من 100.

أما عن تفضيل كورونا للسفر جواً إلى بلدان متقدمة في أوروبا وغيرها فتتطلب العودة إلى تصريحات جونسون وترامب وهل يقصدون فعلاً تشجيع المناعة (الاصطفاء) الطبيعية أم أنهم يهتمون بإعادة هيكلة الهرم السكاني في الغرب بشكل انتقائي ! أم أن البعض (يترك للقارئ معرفته) يريد التمهيد لإقناع الكثير من البلدان بنظام مالي واقتصادي جديد وفق مقاسات مفصلة في مكان ما وكلنا يعرف إن الاقناع الدولي بحاجة لحرب أو لكارثة دولية؟ وهل ستستفيد بعض البلدان من كورونا لغايات مختلفة كل بما يناسب هواه... الأيام والأشهر القادمة ستحمل في طياتها الكثير.. فلننتظر المختصين والمخَلّصين والمخْلِصين..!


شارك بالتعليق :

الاسم : 
التعليق:

طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال أرسل إلى صديق