دمشق-سيرياستيبس:
قطاع السياحة أحد
ثلاثة قطاعات تعرضت للضرر الأكبر بفعل فيروس كورونا وما فرضه تحدي انتشاره من ضرورة
اتخاذ إجراءات احترازية. واليوم فإن قطاع السياحة هو المتضرر الوحيد الذي لا يزال ضرره
مستمراً بعد سماح الحكومة للقطاعين الأخيرين بالعمل، لكن هناك إجراءات متوقع صدورها
بعد عطلة عيد الفطر تسمح للمنشآت السياحية بالعمل وفق ضوابط واشتراطات صحية معينة.
ووفق ما نشر من أخبار
حول ارتفاع الحجز الفندقي في منشآت الساحل الفندقية والشقق والشاليهات خلال أيام عيد
الفطر القادم، فإن التحدي الكبير سيكون على عاتق محافظتي اللاذقية وطرطوس لجهة بذل
جهود مكثفة لتطيق الإرشادات والتدابير الصحية في عطلة عيد الفطر والتي من المتوقع أن
تشهد ازدحاما في المحافظتين الساحلتين، وهو ما يتطلب معالجة مختلفة وذلك بغية تطبيق
تلك الإرشادات والتدابير الصحية الاحترازية طيلة فترة الصيف سواء بالنسبة للمنشآت السياحية
كافة والشاليهات أو لوسائل النقل والشوارع والتجمعات وغيرها، فرغم أن البلاد تعيش حالة
من الاطمئنان بفعل المؤشرات الأولية إنما التوقع بإمكانية زيادة عدد الإصابات لا يزال
أحد الاحتمالات التي تلوح في الآفق ليس لسورية فقط بل للعالم بناء على توصيات منظمة
الصحة العالمية.
في المقابل فإن حالة
الازدحام المتوقعة في المحافظتين خلال فترة عيد الفطر سوف تنعكس ايجابا على دخل آلاف
العاملين في القطاع وغيرها من المهن المرتبطة بقطاع السياحة، حيث سيكون باستطاعة منشآت
وعاملين تعويض جزءاً من الخسارة المستمر منذ ظهور فيروس كورونا، وبالتالي تأمين إيراد
يساعد الأسر على تأمين بعض مستلزمات حياتها الضرورية. وهذا سيشمل بعد عطلة العيد وصدور
الإجراءات الصحية لعودة عمل المنشآت السياحية كل العاملين في القطاع السياحي والمهن
المرتبطة بها وهذا يرتب مهمة جديدة لعمل وزارة السياحة ومهامها في مراقبة جودة الخدمة
السياحية والتشدد في ذلك.
|