ما أكثر ما تريد هذه الحكومة تنفيذه ولكن هل تستطيع ؟  
سورية الجميلة RSS خدمة   Last Update:16/11/2024 | SYR: 19:53 | 16/11/2024
الأرشيف اتصل بنا التحرير
TopBanner_OGE

 في بلد تتبنى حكومته منطق الشراكة
ما الحكمة من أن تعود طائرة تعمل تحت العلم السوري خالية من موسكو ..
29/08/2020      


دمشق – سيرياستيبس :

في الحقيقة نحن اليوم أمام وضع يفرض أن تقوم الجهات المعنية بشرح معنى الشراكة ..

تقول الحادثة أن شركة أجنحة الشام قامت بنقل ركاب سوريين وروس الى موسكو ولكن ولأن منطق السورية للطيران يقول أنها الأحق بنقل الركاب السوريين في الخارج فقد منعت شركة الاجنحة السورية من نقل سوريين راغبين بالعودة وحيث عليهم الانتظار 15 يوم ريثما تجهز السورية للطيران نفسها لنقلهم .. وما يثير للريبة أنّ شركة الاجنحة عادت أدراجها الى أرض الوطن خالية لأنها لم تحصل على موافقات النقل والصحة علما أن شركة الأجنحة تملك كل الاجراءات التي تقوم بها أي شركة طيران للتعامل مع فايروس كورونا ..

لاتبدو القصة مكسبا اقتصاديا للسورية للطيران بقدر ما هي مكسب للمواطنين السوريين العالقين في موسكو وهم بأمس الحاجة للعودة الى أرض الوطن

القصة هي تقاسم أدوار وتكامل بين الشركات الوطنية في خدمة المواطنين السوريين وضمان صحتهم وحمايتهم وفي كل الأحوال لدى سورية برنامج وشروط محددة للتعامل مع العائدين من أي بلد سواء لجهة الحجر أو الفحص وما شابه .

ما يلفت للنظر أنه في الوقت الذي ترى فيه السورية لطيران ان من حقها نقل المواطنين السوريين من الخارج فإن الواقع يقول بأن هناك خط جوي لعودة السوريين من موسكو عبر اسطنبول مع انتظار ترانزيت عدة ساعات في مطار اسطنبول والعودة عن طريق مطار بيروت، مع حجز فندقي لمدة يومين وفحص PCR . ثم التوجه من بعدها إلى سورية . على حين تعود أجنحة الشام خالية الوفاض من موسكو.

ما هي الحكمة من عودة طائرة سورية خالية وكان بالامكان اجلاء عدد مهم من المواطنين الراغبين بالعودة الى ارض الوطن خاصة وأن العائدات لن تعود الى الاجنحة بل ستحصل السورية للطيران على عائدات منها أيضا ؟

وما هي الحكمة من تعذيب المواطن بالعودة من موسكو عن طريق دول وخطوط طيران أخرى والانتظار ساعات في اسطنبول فبل الوصول إلى بيروت، والجميع يعرف حجم المعاناة التي يعانيها من يعود بهذه الطريقة فضلاً عن الكلف المادية.

وأي حكمة في أن يعود المواطن السوري من موسكو عبر اسطنبول، وبيروت بدلاً من العودة على طائرة بلاده مباشرة وليجري له اختبار PCR في مطار دمشق، لماذا نعذب المواطن بالسفر عبر دول أخرى وعلى خطوط طيران أخرى ونكلفه دفع ليلتين في فندق لبناني وتكلفة اختبار بعد تعذيبه وبهدلته في رحلة ماراثونية مرهقة في ظروف شديدة الصعوبة.

قد يطول زمن الكورونا .. والواقع يشير الى أن التعامل مع الوباء بعد قليل ليس في إجلاء الرعايا بل في التعامل مع حركة السفر قدوما وذهابا ..

 ستستأنف الرحلات وستعود كل المطارات للعمل وهذا يفترض أن نضع بروتوكول وبرنامج عمل للتعامل مع الوباء في مطاراتنا لمن يدخل ويخرج لننتقل الى مرحلة جديدة من العمل ولتكن الشراكة هي عنوان مرحلة وليس الاستحواذ على مكسب من ظرف استثنائي ..

 

 


شارك بالتعليق :

الاسم : 
التعليق:

طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال أرسل إلى صديق