سيرياستيبس :
كشف
وزير السياحة محمد رامي مرتيني أنه ورد الكثير من الطلبات من العراقيين
للسماح لهم بالدخول إلى سورية من أجل السياحة الدينية وهي قيد الدراسة،
مؤكداً أن الموافقات تشتمل على عدد محدود فقط في المرحلة الأولى وليس لوفود
وأنه حتى الآن لم يتم إبلاغ الجانب العراقي بالعدد المسموح له بالدخول
والتكاليف التي تترتب على القادمين.
وفي تصريح أكد
مرتيني أنه عند إبلاغ الجانب العراقي سوف ينخفض عدد الطلبات كثيراً، لأن
الإجراءات حازمة ومشددة وبالتالي لا تنطبق على الكثير من القادمين إضافة
إلى أن تكاليف السفر مرتفعة للقادمين، مشيراً إلى أنه حتى الآن لم يحدد
موعد الزيارة والموضوع يعتمد على الانتهاء من كل التجهيزات اللوجستية على
الأرض.
ولفت مرتيني إلى أن من يحدد زيادة الأعداد أو تقليصها هي وزارة
الصحة، لأنها هي المعنية بتقدير الوضع الصحي في سورية، مضيفاً: نأمل أن
الأمور تتجه نحو الأفضل وأن تنتهي الإجراءات الاحترازية قريباً لكن من يقرر
هي وزارة الصحة باعتبار أنه موضوع طبي بحت كما نلتزم بتعليمات الفريق
الحكومي.
وأضاف: إذا لم يتأكد الفريق العامل في وزارات الصحة والداخلية
والسياحة من جاهزية الأماكن وإمكانية الحجر والتأمين الصحي والفنادق فلن
يتم إطلاق إشارة البدء ولو تم التوقيع على المحضر لكن هناك فريق فني هو
المعني بالتأكد من الجاهزية على الأرض.
وأشار مرتيني إلى أن هناك
بروتوكولاً يتألف من ثلاث صفحات مصدقاً وفق محضر مشترك بين وزارات الصحة
والداخلية والسياحة تضمن كل الإجراءات الاحترازية للوقاية من وباء فيروس
«كورونا» وهي مشددة بدءاً من آلية الاستقدام والفحوص الطبية وفحص لـ«pcr»
إضافة إلى آلية الحجر للحالات المشتبه بها وغيرها من الإجراءات الاحترازية
من الإقامة في الفنادق والنقل.
وأكد مرتيني أنه حتى الآن الأعداد التي
تدخل إلى سورية من دول الجوار محدودة جداً باعتبار أن الحدود مغلقة نتيجة
الإجراءات الاحترازية للوقاية من وباء «كورونا»، كاشفاً أنه لا يمكن الحديث
عن سائحين قادمين إلى سورية حتى أشهر من الآن، ومعرباً عن أمله أن يستأنف
النشاط السياحي قريباً.
وفيما يتعلق بالنشاط السياحي الداخلي أوضح
مرتيني أنه يعتمد على رجال الأعمال، معتبراً أن المعارض حركت الأسواق ونشطت
السوق المحلي والقطاع الصناعي والاقتصاد بشكل عام وبكل تأكيد القطاع
السياحي رافد مهم للخزينة وهو قطاع تنموي وإنتاجي لأنه يساهم في إدخال
القطع الأجنبي إلى البلد باعتبار أن السائحين يقيمون في الفنادق ويتسوقون
من الأسواق السورية وهذا ما يحسن من الوضع الاقتصادي.
وأكد أن هناك
معاناة في القطاع السياحي مثل كل القطاعات الاقتصادية بسبب منعكسات وباء
فيروس كورونا، فما بالك أيضاً أن بلدنا تعرض لحرب إرهابية منذ عشر سنوات.
ولفت مرتيني إلى أنه يتم التعويل حالياً على السياحة الشعبية وهناك الكثير
من المشاريع نفذتها الوزارة إضافة إلى مشاريع أخرى تقوم به لتنشيط هذا
النوع من السياحة، مضيفاً: إن من الواجب على الوزارة والجهات التابعة لها
أن تقدم منتجاً سياحياً يكون بمتناول أغلب المواطنين وبالتالي يتم العمل مع
المحافظات على تعزيز ثقافة السياحة الشعبية.
وكشف مرتيني أنه سيكون
هناك معرض مخصص لمشاريع السياحة الشعبية والداخلية في الشهر الحالي، تكون
هذه المشاريع مخصصة لتأمين منتج سياحي من فئة النجمتين وتكون أسعاره مدروسة
بشكل يقدم خدمة سياحية تكون بمتناول الجميع.
وفي موضوع آخر أكد أنه تم
تعيين الناجحين من المسابقة وفقاً للإعلان الذي أعلنت عنه الوزارة وهو
تعيين حوالي 600 ناجح من أصل 1200، لافتاً إلى أن الأرقام لم تأت بشكل كامل
من الجهاز المركزي للرقابة المالية.
الوطن