سيرياستيبس :
كشف المدير العام للمديرية العامة للآثار والمتاحف محمد نظير عوض أنه يتم التحضير لاستلام قطع أثرية سورية من لبنان صادرتها الحكومة اللبنانية تم تسليمها لمتحف بيروت ويتم حالياً اتخاذ الإجراءات لتسليمها إلى سورية، مؤكداً أن لبنان سلم نحو 70 قطعة أثرية خلال السنوات السابقة.
وفي تصريح : أكد عوض أنه للأسف أن الحكومة اللبنانية هي الدولة الوحيدة التي تواصلت مع الحكومة السورية لتسليمها قطعاً أثرية سورية.
وفيما يتعلق بتسلم سورية قطعاً أثرية من متحف «نابو» اللبناني أوضح عوض أنها مبادرة استثنائية وطيبة من إدارة المتحف وأن القطع الأثرية التي تم تسليمها إلى سورية اشتراها المتحف من دور عرض أوروبية قبل عام 2010 وتم عرضها في المتحف إلا أن إدارة المتحف بعد الحديث معها وجدت أنه من المناسب إعادتها إلى وطنها الأم.
وبين أن عملية الاستلام تمت في المتحف الوطني في بيروت وبرعاية وزير الثقافة اللبناني وبحضور السفير السوري في لبنان، معتبراً أن هذه رسالة مهمة تعبر عن مدى العمق الثقافي للشعبين، ومشيراً إلى أن القطع الأثرية أصبحت في دمشق ويتم حالياً إدخالها في سجلات المتحف الوطني وهي قطع أثرية تدمرية مهمة منها تمثال جنائزي مهم جداً ومنحوتات تدمرية.
ولفت عوض إلى أنه يتم التحضير لإجراء معرض يحتوي على هذه القطع وسيكون هناك مؤتمر صحفي يواكب هذا المعرض لعرضها على الجمهور السوري.
وأعرب عن أمله بأن تكون هذه المبادرة التي قام بها متحف «نابو» رسالة تحفز الجهات التي تمتلك قطعاً أثرية سورية بإعادتها إلى سورية.
وأكد أن القطع الأثرية التي تمت سرقتها نتيجة التنقيب العشوائي تحتاج إلى سنوات لمعالجتها وحالياً لا يمكن حصر عدد هذه القطع باعتبار أن التنقيب العشوائي والسرقة مستمران حتى الآن في المناطق التي هي خارج سيطرة الدولة مثل بعض المناطق الشمالية وغيرها من المناطق التي تقع خارج السيطرة.
وفيما يتعلق بموضوع ترميم المواقع الأثرية التي تضررت خلال الحرب على سورية كشف أن نسبة المباني الأثرية التي تم ترميمها جيدة من دون أن يذكر الرقم إلا أنها تبعث على التفاؤل، موضحاً أنه تم ترميم الكثير من المباني في محافظة حلب، كما أنه تم ترميم مبان في حمص وفي المحافظات الجنوبية.
وأكد عوض أن عملية الترميم مستمرة وأن هناك الكثير من المباني بحاجة إلى الترميم، مشيراً إلى أنه يوجد تعاون جيد مع وزارة السياحة التي تقدم العون وتشارك في أعمال الترميم منها الأعمال التي قامت بها في بعض القلاع إلا أن المشروع الرئيسي لأعمال الترميم هو لوزارة الثقافة التي وضعت أموالاً ضخمة من أجل ترميم الأوابد الأثرية.
ولفت عوض إلى دور المؤسسات غير الحكومية في ترميم المواقع الأثرية مثل الأمانة السورية للتنمية ومؤسسة «آغا خان»، معتبراً أن هذا عمل تشاركي مهم مع هذه المؤسسات في ترميم المواقع الأثرية.
وأشار عوض إلى أنه كلما توافرت الأموال فإن المديرية العامة للآثار والمتاحف ماضية في ترميم المواقع الأثرية، مضيفاً: نحتاج إلى سنوات ليست بالقليلة لنعيد الألق للأوابد الأثرية التي دمرتها الحرب مثل المواقع الموجودة في مدينة حلب وحمص ودير الزور وغيرها من المواقع.
محمد منار حميجو