سيرياستيبس :
أكد رئيس اتحاد الحرفيين في محافظة اللاذقية جهاد برو ، تراجع حجم عمل الحرف بمختلف أنواعها لما يتجاوز 50 بالمئة عن السابق، محذراً من تداعيات صعوبات العمل وانعكاسها على الإنتاج بشكل عام.
وأشار برو إلى أن ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج بشكل كبير وغير منطقي خلال الفترة الحالية وزيادة ضرائب الدخل بشكل غبر مقبول، جميعها عوامل تؤثر في عمل الحرفي في جميع المهن من دون استثناء، مشدداً على أهمية إيجاد حلول خاصة لمطلب تأمين الغاز للحرفي بموجب الشهادة الحرفية.
وذكر رئيس اتحاد الحرفيين أن معظم الجمعيات خلال اجتماعاتها الدورية تطالب بتمكين الحرفيين من الحصول على مادة الغاز بموجب الاستمارة الحرفية، موضحاً أنه بعد أن وافقت وزارة النفط والإدارة العامة لمحروقات على منح الحرفي بطاقة ذكية بموجب الشهادة الحرفية تم إيقاف الأمر من دون ذكر السبب، مطالباً بتفعيل هذا القرار الذي لم يطبق فعلياً! مبيناً أن سعر الأسطوانة الصغيرة في السوق السوداء ربع مليون ليرة والأسطوانة الكبيرة يتجاوز سعرها نصف مليون ليرة حالياً.
وأكد أن الرفع اليومي لأسعار مستلزمات الإنتاج بشكل «أوتوماتيكي» يهدد الإنتاج بشكل كبير، وخاصة الحرف التراثية والمهن التقليدية القديمة التي تشتهر بها محافظة اللاذقية، ومنها صناعات «الفخار، شباك الصيد، الصدفيات، القش، نفخ الزجاج، الحرير وغيرها»، مطالباً بضرورة فتح أسواق لها لتكون مقصداً للزوار والسياح وبالتالي تسويق المنتجات التراثية والتقليدية التي باتت تنافسها المواد المصنعة آلياً أو المستوردة ولكن لا تضاهيها بالجودة.
وذكر رئيس اتحاد حرفيي اللاذقية أن هناك حرفيين مهرَة بهذه المهن التراثية ويعملون في منازلهم لعدم قدرتهم على إيجاد محلات في الأسواق المعروفة، ما يستوجب دعمهم ليستمروا في العمل والإنتاج وتحسين دخلهم المادي، مشدداً على ضرورة حماية مهنهم المهددة بالاندثار في الوقت الحالي.
ولفت إلى شبه إجماع على المطالبة باعتماد أسلوب ضريبي عادل يراعي الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمر بها الجميع، مبيناً أن الحرفي يعاني كثيراً بظل الظروف وارتفاع الكلف، فعلى سبيل المثال من كان في السابق ينتج 50 كيلو لبن و20 كيلو جبنة في اليوم بات ينتج أقل من نصف الكمية حالياً، ومن كان ينتج 3 أبواب حديد في اليوم صار ينتج شباكاً صغيراً في ظل ارتفاع الكلف والضرائب.
كما أشار برو إلى مطالب الحرفيين بضرورة توسيع المنطقة الصناعية في مدينة اللاذقية أسوة بباقي المناطق في المحافظة، قائلاً: أحدثت المنطقة الصناعية في مدينة اللاذقية منذ عام 1986 ومن المفترض أن يتم توسيعها وأن يكون لدينا في عام 2024 عدة مناطق صناعية بالمدينة، لافتاً إلى ورود أنباء عن زيادة تعرفة الكهرباء إلى 2200 ليرة للكيلو واط الواحد في المناطق الصناعية المعفاة من التقنين، متسائلاً عن فائدة الإعفاء مقابل زيادة التعرفة التي بدورها ستنعكس على أسعار المنتجات وبالتالي على المستهلك!.
وأردف رئيس اتحاد الحرفيين بأن هناك جمعيات تعتمد بشكل أساسي على الكهرباء ومنها المقالع والرخام، وربما ستضطر لدفع ما بين 4 – 10 ملايين ليرة في الفاتورة الدورية الواحدة في حال زيادة التعرفة، معتبراً أن ما يقال عن رفع التقنين الكهربائي عن المناطق الصناعية لدعم عجلة الإنتاج تقابله زيادة في أجور الكهرباء أي يبقى الإعفاء من دون جدوى حقيقة مع الأسف!.
الوطن