دمشق - خاص لسيرياستيبس :
الأسعار
التي تتيحها منشآت الشركة السورية للنقل والسياحة رسخت خيارات السياحة
أمام شريحة مهمة من السوريين من أصحاب الدخل المتوسط للقيام بقضاء عطلة
الصيف أو ممارسة نشاط سياحي ترفيهي في إحدى المناطق السياحية في البلاد
الجميلة "جبل أو بحر" .. لأنّه وببساطة تكلفة غرفة في منتج مثل لابلاج مثلا
300 ألف ليرة وسطياً وهذا يبدو رقماً متواضعاً جداً أمام غرفة في فندق خمس
نجوم في اللاذقية أو طرطوس تبلغ كلفتها في الليلة الواحدة 3 ملايين ليرة
وأكثر .. عدد مهم من المنشآت تم وضعها في الخدمة خلال السنوات الماضية
في عدد من المحافظات وبعضها استطاع أن يكون قبلة السياح من الدول المجاورة
تحديداً لبنان والأردن والعراق ضمن مجموعات سياحية تستهدف قضاء أوقاتهم في
واحدة من هذه المنشآت نظراً لكونها منشآت حديثة وجميلة وتقدم خدمات على
مستوى مُرضي وبأسعار مناسبة , الى جانب أنّها تتيح القيام برحلات سياحية
نظراً لوجود باصات الكرنك التي تخدم منشآت الشركة السورية للنقل والسياحة
التي استطاعت أن تكون : أولاً ذراع وزارة السياحة الاستثماري وثانيا تمكنت من صياغة شراكات مهمة مع جهات مهمة عامة وخاصة لإنجاز المشاريع في زمن قياسي
وثالثا لأنها كرست سياحة الطبقة الوسطى أو لنقل السياحة الشعبية ضمن حدود معينة
في
الأيام الماضية لاحظنا قيام وزير السياحة بتدشين أو إطلاق العمل بمجموعة
من المشاريع السياحية .. قسم منها تتبع للشركة السورية للنقل والسياحة ..
كإضافة غرف وسويتات في فندق "لابلاج " على سبيل المثال , وإطلاق العمل في
فندق كبير بطرطوس سيكون مخصصاً في جزء منه لموظفي الدولة والنقابات.. إلى
جانب مشاريع أخرى على البحر أعطت صورة عن قدرة هذا القطاع على استيعاب
مفردات التعافي السياحي بشكل صيحيح ومدروس ..
في
الحقيقية ندرك أنّه لا يمكن تصوير سورية في ظل الظروف الحالية على أنّها
مصنفة على لائحة المقاصد السياحية في الشرق الاوسط كتركيا مثلاً . بمعنى
ليس هناك ملايين السياح ومئات الملايين من الدولارات التي ترفد خزينة
الدولة كدلالة على مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي الاجمالي .. ولكن
إرهصات أن تكون السياحة إحدى روافد الخزينة بدأت فعلا ونعتقد أنّ أرقام
وزارة السياحة بدأت تحمل هكذا معطيلت وبيانات ..على أنّ خيار السياحة هو
حتمي ولايمكن تحقيق التعافي دون أن يكون قطاع السياحة مزدهراً كما يجب في
بلد رغم كل ماتعرض له مازال يتمتع بمناظره الطبيعية الخلابة و فصوله
المتنوعة ومناطقه التاريخية وأسواقه العريقة .. التي تعدد الخيارات أمام
الزوار والسياح والمغتربين بين جبل ومناطق اصطياف وبحر وسياحة أثار و
غيرها
إنّ الإنفراج الذي تقف البلاد على عتباته سيضع السياحة سريعاً كقطاع رافد
للخزينة وداعم للاقتصاد وإن كنا نعتقد أنّ التخطيط لقطاع السياحة يجب
النّظر إليه على أنه نفط البلاد القادم .
يقول المهندس فايز فايز منصور
مدير عام الشركة السورية للنقل والسياحة : أنّ خيارنا منذ البداية كان أن
ننظر الى الأمام وأن نعمل للمستقبل , ولكن في الحقيقية فإنّ سرعة انجاز
المشاريع ووضعها في الخدمة حوّل منشآت الشركة الى حالة خاصة جدا ..عنوانها
النجاح بكل ماتحمله الكلمة من معنى .. فمنشآتنا حديثة وعصرية ومجهزة بشكل
جيد قادر على استقطاب السياح كما المغتربين الى جانب ناس البلد ..
وأعتقد
أننا حجزنا مطرحاً مهماً لمنشآتنا على خارطة المقاصد السياحية في سورية
مع توفر ميزة مهمة جداً لدينا وهي تخديم منشآت الشركة بالنقل وثانيا
أسعارنا التي هي أقرب لذوي الدخل المتوسط وهؤلاء قد يكونوا زوار من الخارج
أيضا مؤكداً أن النجاح في
إقامة كل هذه المشاريع اليوم سببه التخطيط الجيد والقدرة على خلق شراكات
مهمه مع جهات مناسبة سواء من القطاع العام أو الخاص هذا إلى جانب الاهتمام
بشكل الإدارة بمعايير عالمية وبتدريب العمالة وغيرها من التفاصيل التي جعلت
منشآتنا أحد الخيارات أمام السائح والمغترب وابن البلد . لايتوقع المهندس فايز منصور : أن
تتوقف عجلة الاستثمار بالنسبة للشركة السورية للنقل والاستثمار وطالما
هناك افكار لمشاريع فبكل تأكيد هناك رغبة في التنفيذ وطالما هناك دعم من
الوزارة التي تؤمن بأنّ الاستثمار السياحي أحد أهم أوجه التعافي .
مشيراً
الى أنّ هناك تحسن مهم في القدوم السياحي الى سورية سواء من جنسيات عربية
أو اجنبية او المغتربين وهؤلاء غالبا ما تكون منشآت السورية للنقل
والسياحة أحد الخيارات أمامهم لقضاء إجازاتهم وعطلهم
وهنا
أود الاشارة الى أن هناك من رفض استخدامنا لمصطلح السياحة الشعبية قياسا
الى دخل المواطن ولكم بالمحصلة الأسعار في منشآتنا يمكن التحكم بها
والسيطرة عليها حتى من قبل الموظفين .
يؤكد المهندس فايز منصور
: أنّ إقامة كل هذه المنشآت وحتى اللجوء الى توسيع بعضها احتاج فقط الى
الثقة بالإمكانيات والتطلع الى المستقبل بمسؤولية .. في الحقيقية يقول
منصور : ألاتعتقدون معنا اليوم أن منتجع "لابلاج " على سبيل المثال يعد
اليوم من واحدا من أشهر المنتجعات في سورية .. نعم هو كذلك بدليل
الحجوزات المكتملة وعدد الزوار المرتفع إليه يوميا إذ أنّ المنتجع يتيح
فرصة الدخول والسباحة دون الاقامة كل ذلك بفضل تحقيقه لكل العوامل التي
ترضي السائح والزائر من الخدمة والسعر وصولاً الى جمال الأقامة.
كل منشأة من منشآت السورية للنقل والسياحة تتمتع بخصوصية إما المكان وإما
طريقة البناء وإما الفئات المستهدفة.. ما يجعلها تمتلك مجتمعة القدرة
لجذب شرائح متعددة من الزوار .. وخاصة ذوي الدخل المتوسط
لقد
عملت وزارة السياحة على استثمار الموارد وربما استثمار المستقبل .. ولعلها
آمنت أن الحرب ستنتهي وهذا البلاد رغم ويلات الأزمة مازالت قادرة على أن
تكون قطباً سياحياً , على الأقل ستكون قبلة لملايين المغتربين الذين تبدو
سورية خيارهم الأول لكل الأسباب..فكيف اذا كانت هناك منشأت وخدمات سياحية
كالتي أقامتها وتقيمها السورية للنقل والسياحة .. التي قررت أن تمشي الى
الأمام في بلد يمتلك كل مقومات السياحة دفعة واحدة
هامش1 : هناك
من قال أنّ هذه المنشآت رغم انخفاض أسعارها الكبير أمام فنادق الخمس نجوم
لايمكن تصنيفها كمنشآت شعبية وهنا يطول النقاش قياسا الى راتب الموظف في
سورية ولكن بالتكافل بين موظفين سواء داخل الاسرة الواحدة او بين مجموعة من
الاصدقاء تصبح هذه الاماكن خيارا مناسبا جدا وشعبيا بامتياز ..
هامش1 : التوسعة الجديدة لفندق “لابلاج” 21تتضمن جناحاً فندقياً تضاف إلى 29 جناحاً وشاليهاً،
تسهم في زيادة الطاقة الاستيعابية لتصل إلى 275 سريراً، مع 20 كوخاً
خشبياً ومسبحاً وحدائق وألعاب أطفال، كما تم إحداث نقطة طبية في الموقع
توفر خدماتها لمرتادي الشاطئ الشعبي، فيما يعتمد الفندق بشكل كامل على
الطاقة المتجددة، وذلك لتسخين المياه والتكييف والتدفئة والإنارة، إضافة
إلى خطة لمعالجة للمياه قريباً لجميع مخلفات الفندق.
وجميع المرافق في الفندق هي من فئة ثلاث أو أربع نجوم من حيث التصنيف
الفندقي،وتسعيرة الدخول للشاطئ للشخص الواحد ثلاثة آلاف ليرة سورية
والأطفال مجاناً وجميع المرافق الخدمية التي تعود لمصلحة الشركة السورية
للنقل والسياحة من مشالح وأدواش هي مجانية، مع توفر خدمات أخرى اختيارية
مأجورة .
|