مادريني: موسم الذرة الصفراء مبشّر بالتالي لن نقع في مشكلة
توفر المواد العلفية.
ميس بركات - خاص لسيرياستيبس
لم يشفع انخفاض سعر الفروج ببضعة آلاف مختلفة بين منطقة وأخرى لأن يتواجد هذا الصنف المحروم منه الغالبية العظمى من المواطنين على موائدهم ولو لمرة واحدة شهرياً حتى في ظل انخفاضه الأشبه بالوهمي، فالتزام المحال بتسعيرة التموين أمر من المحال لاسيّما مع سلسلة الارتفاعات المتواصلة في أسعار جميع السلع، ليصبح خفض سعره من قبلهم أمر مناف للعرف والتقاليد التجارية التي جرت عليها العادة منذ سنوات مضت، ليؤكد أصحاب المحال أن الإقبال على شراء الفروج لم يزداد طيلة هذا الشهر وبقي الطلب اعتياداً على شراء القطع منه، إذ لم تأت التسهيلات المقدمة من الجهات المعنية بثمار نتيجتها حتى اليوم لجهة انخفاض سعر المادة، بل لا زالت النتائج محصورة بعودة عدد من المربين للعمل بالقطاع خلال الأشهر الماضية، بالتالي استمرار عمل القطاع وقدرته على تلبية حاجة السوق إلا أن القدرة الشرائية لا زالت بعيدة كل البعد عن السعر المطروح، في حين أعاد مازن مارديني عضو لجنة الدواجن في غرفة زراعة دمشق وريفها في تصريح ل"سيرياستيبس" سبب انخفاض الفروج الحي إلى الجهود المبذولة من الوزارة والمربين لتأمين المادة بهذا السعر للمواطنين، إضافة إلى تأخر قدوم البرد بالتالي ملائمة الطقس المعتدل للتربية وعدم الحاجة للمحروقات بكميات كبيرة للتدفئة أو لتخفيف الحر، ولم ينف مارديني وجود فروقات كبيرة بأسعار الفروج بين منطقة وأخرى نتيجة استغلال المواطن بطريقة غير مباشرة من قبل أصحاب المحال لاسيّما التي تقدم وجبات الفروج ليصل الإختلاف في السعر إلى الضعف بين باب مصلى والقصور مثلاً علماً أن وزن الفروج واحد متمسكين بما يسمى التصنيف السياحي للمحل وأخذ ضرائب من جيب المواطن بحجة أنه تصنيف أول بوضعه "طاولة وكرسي" أمام المحل، وما على هنالك من شماعات يعلّق عليها التجار أخطائهم والتي تحتاج إلى جهود أكبر من قبل حماية المستهلك لضبطها كي يشعر المواطن بالانخفاض، ونوّه عضو لجنة الدواجن إلى أن المربي اليوم في حالة خسارة كون كلف الإنتاج أعلى من السعر المطروح، وتعمل الجهات متعاونة لتحقيق العدالة السعرية بين كلا الطرفين، لافتاً إلى أن موسم الذرة الصفراء مبشّر بالتالي لن نقع في مشكلة توفر المواد العلفية.
مارديني نفى وجود أي حالة غش من قبل المربين كون عملية التربية لا تحتمل الغش فسعر الصوص 15 ألف ليرة ويحتاج إلى أربع كيليات من العلف ليصبح بعمر ال45 بالتالي أي تقصير في تغذيته بالخلطة العلفية أو تربيته سينعكس على وزنه وخسارة المربي، في حين ينحصر الغش عند البائعين والتجار لاحقاً بعد خروجه من المدجنة.