هجرة الصناعيين .. الخسارات المؤلمة .. عصام أنبوبا انموذجاً
دمشق
- سيرياستيبس :
لم تتوقف هجرة الصناعيين والمنتجين والتجار منذ بداية الأزمة في سورية ..
ليس بسبب ظروف الحرب فقط بل ايضا بسببب ظروف العمل الصعبة وارتفاع
التكاليف بشكل لم يعد بالإمكان تحمله خاصة وان جزء من التكاليف ظهرت بصورة
مستجدة وغير مألوفة في قاموس العمل التجاري والصناعي وهي ما يطلق عليها
التكاليف غير المرئية . ..
أسماء كبيرة وكثيرة غادرت سورية على مدى السنوات الماضية قاصدة دول
مختلفة منها مصر وتركيا والأردن والإمارات وسلطنة عمان في حين بدت بيروت
مستقرا لبعضهم .
اللافت أن قسم مهم من رجال الأعمال الذين غادروا سورية هم من الصناعيين
وضمنهم هناك صناعيين كبار كانوا يملكون مصانع على مستوى المنطقة .. قاموا
باغلاقها أو نقلها الى دول اخرى وبعضها تعرض للسرقة
.. تحدثنا في زوايا سابقة عن بعض رجال الأعمال الذين غادروا الى مصر وخاصة صُنّاع النسيج .. اليوم
سنتحدث عن خسائر الصناعات الغذائية لصناعييها .. ونتذكر الاسماء التي
غادرت البلاد منذ بداية الأزمة السورية ولعل أهمهم رجل الاعمال والصناعي
المعروف "عصام
أنبوبا " الذي يعد من اوائل المستثمرين في سورية مع صدور قانون الاستثمار
رقم 10 منتصف التسعينيات حيث كان عائدا من الولايات المتحدة .. و كان يملك
عدد من المعامل في مدينة حمص وسط سورية ويشغل اللاف من العمال . من بين
المصانع التي كان يملكها معمل ضخم لصناعة الزيوت الى جانب عدد من المشاريع
الاستثمارية الكبرى قبل أن يتركها مع بداية الحرب ويستقر في مدينة بيروت
ويختار الابتعاد , وحسب مصادر مطلعة فإنّ "أنبوبا " اليوم لايمارس أية
نشاطات اقتصادية اوصناعية او تجارية في سورية بعد أن أوقف أعماله ومشاريعه
في حمص بسبب الظروف وتردي الأوضاع وصعوبة العمل وتقييده وارتفاع التكاليف و
كثرة الضغوط التي تمارس على الصناعيين ورجال الاعمال . ..
لعلنا تحدثنا عن الصناعي عصام أنبوبا كمثال لرجال الاعمال الكبار الذين
غادروا البلاد في وقت ما أحوجنا فيه لهؤلاء المستثمرين ولمشاريعهم التي
احدثت فرقا يوم كانت تعمل ..وبتوقفها ايضا ًأحدثت فراغاً حقيقياً
ما أحوجنا الى رجال الامال من امثال عصام انبوبا
عصام انبوبا مقيم في بيروت وحسب معلوماتنا فإنه اوقف نشاطاته التجاترية
والصناعية في سورية
عن حمص والحالة الاجتاعية والمالية المتردية بسبب عدم خلق ما احوجنا الى
مستثمرين مثل انبوبا يلي كان عند
كان يعمل لديه عدد كبير من العمالة وعصام اكثر من حوالي 2012 هو مقيم في
بيروت ولم يعد يتعاطى اي نشاط تجاري او اقتصادي او صناعي في سورية .
في المرة القادمة سنتحدث عن خسارات أخرى في الصناعة السورية وصناعييها
|