سيرياستيبس : يشكل
معرض بيلدكس لمواد البناء ومعه معرض هايتك لتكنولوجيا المعلومات .. حالة
من الإلهام لمئات الشركات في سورية .. وحالة من الأمل للكثير من الشباب
السوري الطموح ... بل لعلها حالة من حقيقية الحراك و العمل بينما يمكن
القول أنّ ورشات إعادة الاعمار لربما بدأت تنطلق دون انتظار .. على الأقل
تهيأة عناصر ومتطلبات البناء بمختلف اتجاهاته وإعلان الاستعداد والجاهزية
للعمل بينما تتطلع قلوب الجميع الى مرحلة جديدة قد يخلقها الانفتاح على
الدول العربية وبطبيعة الحال تطور العلاقات الثنائية الحاصلة مع الدول
الصديقة ..
نعم
بكثير من الالهام والاقبال تُصرح العشرات من الشركات السورية عن مشاركتها
في المعرضين وتروج لخدماتها ومنتجاتها بطريقة لاتخلو ربما من : الابتهاج "
بينما لاتبدو هذه الشركات وأعمالها ونشاطاتها بعيدة عما يجري في العالم من
تطور ومن استحضار لتقنيات البناء الحديثة بما فيها الحلول التي تتناتسب مع
ما يعانيه الواقع السوري الذي تتعدد وتختلف جبهات البناء والتعمير وحتى
الترميم فيه نتيجة التداخل الذي أحدثه الزلزال ؟
وأيضا
تبدو الشركات العارضة في "هايتك " على قدرعال من مسايرة احتياجات
الاقتصاد و الأعمال وحتى مصالح الناس لمخرجات التكنولوجيا بطريقة صحيحة
ومنسجمة .
في مقابلة له يقول علاء هلال مدير المجموعة العربية للمعارض المنظمة لمعرضي بيلدكس وهايتك يجب أن يعلم
الجميع أن المعارض ليست رفاهية أبداً بل هي حلقة أساسية بدورة الاقتصاد وقال أيضاً : أن المعرض مكان مليء
بالفرص لشباب رواد الأعمال ولتحقيق قصص النجاح التي طالما بدأت من المعارض وهذا
يعني أن صناعة المعارض تتتعدى ما يمكن عرضه من منتجات أياً كانت الى تحقيق
أبعاد اخرى ذات اهمية كبيرة ومؤثرة وواعدة , وفي بلد كسورية تبدو الاهمية
مضاعفة في ظل الحاجة لدعم أي محاولات حقيقية وجديدة للنهوض والعمل
والاستثمار بما يمكن اعتباره تحدي حقيقي للظروف الصعبة والمعقدة ؟ ..
في
الحقيقة إن زيارة المعرضين والإطلاع على عدد الشركات ونوعيتها ومستوى
عملها ومعروضاتها , سيتأكد لنا أنّ ثمة تعافي قد بدأ يأخذ مساره في سورية ,
وأن هناك من يقاوم الحصار والعقوبات بطريقة لاتجعله منفصلا عما يجري في
العالم من تطور ونمو ونهوض ..
خاصة
وان الشركات العارضة ستقدم أحدث ماهو موجود في عالم تقنيات البناء وحلوله
, بينما ستبدو الشركات العارضة في "هايتك " قادرة على مسايبرة
التكنولوجيا والأهم سنلاحظ حالة التوظيف للكثير من الشركات في عملية
التنمية وخدمة الناس وتسهيل أمورهم مع كل ما ينطوي عليه ذلك من توفير سخي
لفرص العمل وريادة الاعمال
لانحاول
ان نقول ان الامور مكتملة ومثالية ولا نحاول قياس الخطوات بغير مسطرة
الواقع .. نحن نحاول ان نقول أن سورية على موعد غدا من معرضين بتنظيم عالي
المستوى .. وبتفاصيل لافتة وبحضور مهتم وحقيقي , والاهم سنرى كيف يقاوم
السوريون واقعهم المرير بالعمل وبمحاولات لاتتوقف عن الالتصاق بما يجري في
العالم وعدم الابتعاد عنه وكل ذلك في حالة من الالهام والامل والاصرار على
العمل
غدا دمشق على موعد مع معرضي بيلدكس وهايتك .. اركن سيارتك واستخدم باصات نقل مجانية وفرتها الشركة المنظمة
|