سيرياستيبس :
افتتح وزير الصناعة الدكتور عبد القادر جوخدار معرض خان
الحرير التخصصي التصديري للالبسة والجلديات، في ملعب الحمدانية، والذي
تنظمه غرفة صناعة حلب بالتعاون مع وزارتي الصناعة والتجارة الخارجية.
ويستقطب المعرض الذي يستمر لأربعة ايام /150/ صناعياً ومنتجاً ومستثمراً
في مجالات صناعة الألبسة والجلديات، وما يزيد عن /450/ رجل أعمال من دول
عربية عدّة منها السعودية والعراق واليمن والكويت ليبيا ولبنان والأردن.
ويعدّ المعرض الأول من نوعه كونه يشكّل انطلاقة مهمة لتنشيط عملية تصدير
المنتج الوطني الى الأسواق العربية، كما يعوّل المنتج السوري خلال فعاليات
هذا المعرض على إبرام عقود واتفاقات مع شركات ومستثمرين عرب لتصدير المنتج
الوطني إلى الأسواق العربية ومنها ألى الأسواق العالمية كما كان الحال قبل
الحرب على سورية.
وفي تصريح للإعلاميين أكد وزير الصناعة أن “هذا الزخم الكبير الذي واكب
المعرض لجهة مشاركة الصناعيين السوريين ورجال الأعمال من مختلف الدول
العربية يدلّ على أن عجلة الانتاج الوطني قد بدأت فعلياً وعملياً، وتأخذ
منحىً تصاعدياً على صعيدي الأنتاج والجودة، تفتح آفاقاً رحبة أمام المنتج
السوري ليكون حاضراً بقوة في الأسواق العربية، إلى جانب عقد الاتفاقات بين
الصناعيين السوريين ورجال الأعمال العرب”، لافتاً إلى أنه من شأن ذلك أن
يعزز من مكانة الصناعة السورية والتي لطالما كانت رائدة كماً ونوعاً.
وأشار الوزير إلى أن الفريق الاقتصادي يعمل على تدعيم ركائز الانتاج من
خلال السعي الحثيث ووفق الإمكانات المتاحة لتوفير البيية الامثل للعملية
الأنتاجية.
وأثنى الدكتور جوخدار على حسن تنظيم المعرض وتنوّع وجودة المنتج
المعروض، داعياً خلال حواره مع عدد من المشاركين إلى ضرورة دفع العملية
الإنتاجية وكسر كل الحواجز التي تعيق نهوض الصناعة السورية نتيجة العقوبات
الاقتصادية الظالمة التي تعرقل كل مناحي الحياة في سورية.
من جانبه، أشار رئيس غرفة الصناعة المهندس فارس الشهابي إلى أن “هذا
المعرض هو الأضخم والأهم، وانطلاقة واثقة لتحقيق تغيير حقيقي وفعلي في
المشهد الصناعي والأنتاجي على مستوى البلاد”، لافتاً إلى أن قيام نحو /500/
رجل أعمال عربي بزيارة المعرض يكسب هذا الحدث الاقتصادي زخماً وأهمية،
وبالتالي لا بد أن تكون الفائدة أكبر وأشمل على المستويين القريب والبعيد.
وتابع: نحن بحاجة ماسّة إلى الانفتاح باتجاه الأسواق العربية والعالمية،
وهو ما نطمح إليه ليعود الألق إلى الصناعة المحلية التي كانت وما تزال رغم
الظروف الصعبة رائدة، آملاً أن تشكّل أيام هذا المعرض فرصة سانحة
للمشاركين سوريين وعرب لتسويق منتجاتهم وترويجها.
من جانبهم، عبر عدد من رجال الأعمال العرب عن سعادتهم الكبيرة لوجودهم
في سورية وفي مدينة حلب على وجه التحديد.. المدينة الاقتصادية والصناعية،
مبدين إعجابهم بمستوى التنظيم، وما يحتويه المعرض من تنوع في المنتجات.
وأكدوا أن تواجدهم في هذه التظاهرة الاقتصادية يهدف بالدرجة الأولى إلى
تمتين العلاقات مع الصناعيين السوريين، ولإجراء عقود تسويقية للمنتج السوري
إلى أسواق بلدانهم.
شارك في الافتتاح الرفيق أمين فرع حلب لحزب البعث العربي الاشتراكي أحمد منصور، ومحافظ حلب حسين دياب، وقائد شرطة المحافظة.