دمشق - سيرياستيبس :
مرة
جديدة تنجح المجموعة العربية للمعارض في التقديم المميز لمعرضها الأهم في
سورية والمنطقة .. ورغم أنها كسبت رهان "بيلدكس " بأن قررت استئناف تنظيمه قبل
سنوات وفي أصعب الظروف .. فإن "بيلدكس " اليوم استطاع أن يتحول الى معرض
إقليمي مُثبت في أجندة الكثير من الشركات والمستثمرين ورجال الأعمال
والمهتمين .. وقد تكون دورة بيلدكس الجديدة نقطة تحول "بيلدكس " الى
المصدر الحقيقي لمفردات الإعمار في سورية .. و قبلة الشركات ورجال الأعمال
وربما الدول الراغبة بالاستثمار في إعادة بناء سورية في ظل مؤشرات مهمة
وحقيقية عن نهضة اقتصادية و إعمارية باتت وشيكة ..
وهذا ما دفع مدير عام المجموعة العربية "علاء هلال " للقول : " لعلها ستكون أخر الأيام الصعبة "
هلال
قال في تصريح لسيرياستيبس : أن المعرض الذي عاد منذ سنوات بالرغم من ظروف
المعاناة والحصار والصعوبات والتي زاد من وطأتها ظروف الاقتصاد العالمي
فإن " بيلدكس هذا العام سيكون متميزا وسيثبت للعالم أننا " بعدنا واقفين
على إجرينا " وأن " معامل ومصانع ومنتجي سورية ومهما صَعبت الظروف ستظل
واقفة وتعمل وتنظر الى الأمام "
علاء
هلال أوضح : أن الجديد في دورة هذا العام هو المشاركة القادمة من
الجزائر عبر " الشركة الجزائرية القطرية " وهي من أكبر شركات الصلب والحديد
في العالم , مشاركة يجب أن ننظر إليها بكثير من التمعن والاهتمام .
أيضا هناك شركات مشاركة من لبنان والأردن والسعودية و ايران وروسيا والصين ,
طبعا الى جانب قائمة واسعة ومتنوعة من الشركات المحلية وفي مختلف
الاختصاصات والتي ستظهر مدى تطور صناعة البناء في سورية ..
هلال
كشف عن: أن هناك وفود ستزور المعرض من العراق والأردن ولبنان , في حين
سيكون المعرض قبلة وفود من نقابات المهندسين والمقاولين من مختلف المحافظات
السورية على مدى أيام المعرض الخمسة , منوها الى أن النقل من والى المعرض
مجاناً انطلاقاً من منطقتي جسر الرئيس وباب توما .
إذاً
ينطلق معرض " بيلدكس 2024 " بمفردات عصرية لجهة التنظيم والمشاركة
ونوعية الشركات وتخصصها وتنوعها .. سواء أكانت المنتجات التي تعرض لها
الشركات في الأجنحة استيراداً أم تصنيع محلي ... أم كانت الشركات محلية أو
خارجية . حيث كان لافتاً " وكما ذكر مدير العربية للمعارض " الإعلان عن
مشاركة الشركة الجزائرية القطرية للحديد والصلب وهي مشاركة ذات دلالات
مهمة للغاية ولن يطول الوقت قبل أن تُترجم هذه المشاركة على أرض الواقع
وعلى مستوى العلاقات الاقتصادية بين سورية والدول الاخرى ..
الشركات
المحلية العارضة في " بيلدكس " تبدي حماسة مهمة لمشاركتها , ومنذ
أسابيع تجهد هذه الشركات في الترويج لأفكارها و منتجاتها
أيضا
وبدلالة الحملة الحملة الإعلامية المرافقة لمعرض" بيلدكس " تستطيع أن ندرك
حجم التطور والمواظبة التي وصل إليها المعرض .. وثانيا الصناعة السورية
في كل مايتعلق بالبناء بما في ذلك الحلول المختلفة التي تنسجم وتلبي
الظروف التي يعاني منها البلد بطرق عصرية ومواكبة لما هو موجود في أكثر
الدول تقدما ..
كل ذلك وبما يؤكد أن مساحة الاعتماد على الإمكانيات المحلية واسعة للغاية
وحيث يُعول كثيرا الشركات المحلية وظهورها العصري والرائد ..
لربما
يمكننا أن نقول هنا أن " بيلدكس " تجاوز عنوانه كمعرض للبناء .. إلى معرض
تظهر فيه سورية بلداً استطاع أن يكسر حصاره واستطاع أن ينمي الاعتماد على
الذات . على الاقل هذا ما تتأكد منه بينما تتطلع على الشركات العارضة
واختصاصاتها وحجم التصنيع المحلي لديها والقيم المضافة التي تحققها هذا عدا
عن كمية الابداع والابتكار وروح العصر في منتجاتها وأعمالها .. وهو ما
سنلمسه وبكل تأكيد عند زيارة المعرض , و
لنأخذ هنا مثال مؤسسة " راجحة ميكا " للديكور والمفروشات و التي تقود
حملتها الإعلانية لجناحها في المعرض مزاوجة بين تقنيات العمل المتطورة
و روعة التصاميم التي تراعي الخصوصية المحلية والأهم هو الاهتمام بالتدريب
الذي يبدو مساراً رئيسا في عمل الشركة لربط الخريجين بسوق العمل ..
التنوع
القائم على التخصص هو جوهر ما سيقدمه لنا معرض بيلدكس هذا العام ..
لتنجح "العربية للمعارض " في ترسيخه "درةً " للمعارض في سورية وقبلتها بلا
منازع ومنافس , خاصة وأن جوهر "بيلدكس " هو التأسيس الحقيقي لفكرة أن
البناء والأعمار ينطلقان بأيدي سورية ..
ينطلق
بيلدكس في دمشق بأجنحته البهية .. التي رُتب لها بشكل عصري وبأحدث ما
توصلت اليه تقنيات المعارض وتجهيزاتها .. وعلى مدى خمسة أيام ستكون مدينة
المعارض قبلة المهتمين و الراغبين بالتعرف على تقنيات البناء وحلوله
الى جانب الاطلاع على جمال التصاميم في الديكورات والأثاث و تجهيزات
المنازل والمكاتب والحدائق وغيرها ..
والأهم هو ما ستفضي إليه اللقاءات بين رجال الاعمال والشركات من عقود
وأفكار للعمل والاستثمار وأكثر ربما .
جميلة
ستكون نهارات و ليالي الشام .. وهي تحتضن "بيلدكس " وما في داخله من تنوع
وابداع وجديد .. في دورة جديدة متميزة ومفصلية ربما .. تؤكد أن لا أمل في
هذه البلاد إلا بالعمل و والانتاج والبناء والابتكار .
أخيراً : كل المؤشرات تقول أن "بيلدكس " لربما يكون بوابة موفقة
للمهتمين بالسوق السورية التي بدأت تفصح عن مدى أهميتها الاستثمارية و
بأن المستقبل لها .. ومن يدري لعله يكون فاتحة
خير لمرحلة جديدة نشهد فيها الاعلان عن مشاريع بناء من الحجم الكبير والمنتظر