كتب الاعلامي اسعد عبود - خاص لسيرياستيبس :
مازلنا نخاطب باللغة القديمة .. صدأت أسلحة لنا تخيلناها .. و ما زلنا
ننبش الخرق القديمة لمسحها و محاولة تلميعها .. و ما زالت تقعدنا ثقافة
الاجترار .. عن الابتكار و المغامرة المحسوبة بدقة .. و غير المحسوبة .!!
ما زلنا نتعامل بالجهل .. و ربما التجهيل .. وكثيرا ما نحسبها افضل الممكن
..
من اجل ذلك اخترت في مقالتي الاولى على هذا الموقع ، المعلوماتية و الاعلام
، موضوعا للحديث رأيته ضروريا و ملحا .. و سأتابع ..
بالمعلومة و الاعلام يمكن ان نخرج من هذا الموال الذي طال غناؤه في طاحونة
.. لنفهم او نتجاوز او نتفاهم مع ... المصطلحات العديدة التي اطلقناها
وتحولت الى لغة يائسة بائسة ..
يخطر ببالي اليوم محادثة ما سمي " حماية المستهلك " .. فمنذ ان اصطنعنا
اننا على درب الاشتراكية سائرون ..كان هذا الشعار .. الذي كلفنا غاليا بجد
.. وقد نشرناه و توسعنا فيه و ربطناه بمؤسسات و ادارات و هيئات .. حتى
صنعنا لها الوزارات .. مرة تموين و مرة تجارة داخلية و مرة حماية المستهلك
.. و غاب عن صناعتنا دائما مشاركة المستهلك نفسه فيما نحن بصدده من اجله ..
و قد ادى ذلك الى تراكم مستحيل في الهدر .. و بالتالي الخسارة .. الى أن
وصلنا حالة العجز او اقتربنا منها .. و الغائب الدائم هو الاعلام و
المعلومة ..!!
و مع انتشار وسائل الاتصال " الفردي " المسماة تجاوزا " الاجتماعي " و
اتساع مساحة غابة الفيسبوك و مثيلاتها .. لم يكن ذلك ايذانا بتوفر كبير
للمعلومة و حسب .. بل كان انذارا خطيرا بمتاهةىالمعلومة و الاعلام .. ما
استوجب زيادة الاهتمام و العمل .. و ليس الاستراحة والنوم على فراش من "
كل واحد له اعلامه و معلومته "
المثال اليوم على المتاهة التي تعصف بالمستهلك .. هي تجارة الضروريات التي
تمارسها الدولة ، و غالبا على مبدأ الحصر ، كالكهرباء و الوقود و الخبز .. و
.. و .. الخ ..
في كل يوم .. في كل ساعة .. في كل لحظة .. هناك العدد الكبير جدا من
الاخبار .. التي لا تعرف كذبها من صدقها او مزحها من جدها .. و مع كل خبر
عريضة اتهام او عرائض اتهام مرعبة ..
لنأخذ الحديث الدائر عن انتاج مصادر الطاقة البديلة .. و الاهتمام الكبير
هو في توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية .. !! هكذا .. و بشكل فردي .. و
تجارب قد يخوضها مئات الاف الناس .. و تكلف المليارات .. وتفتقد كليا
للاعلام والمعلومة .. مما يجعلنا امام تجربة تنذر بكوارث متتالية .. و قدر
من يخوضها متروك للتاجر و شهوة الربح اللامحدود ..
لدي عدة اسئلة حول الموضوع .. اولها .. من يحمي المستهلك هنا .. ؟؟!!
نحن نسمع كلاما و نقرأ عرائض اتهام .. تصل الى حد القول ان الغاية من قطع
الكهرباء الجنوني الذي نعيشه هو فتح الباب واسعا لنشر ادوات الطاقة البديلة
.. و تشجيع التجار و اشعار المستهلك كأن هذا البديل سيكون يوما ما المصدر
الوحيد للكهرباء ..و ستتوقف وزارة الكهرباء و مؤسساتها عن الانتاج و
التوزيع ... -- و كل مواطن بكهربائه معني ..-
من ناحية المبدأ .. جميل ان تتخيل هذه السهولة في استثمار اشعة الشمس او
الضوء .. في انتاج حاجتنا من الكهرباء .. لكن .. اذا كان الامر كذلك
فالسؤال الأهم و الاجدر هو :
لماذا لا تقوم المؤسسة العامة للكهرباء بتنفيذ مشروع كبير لصالح الشعب يقوم
على انتاج الكهرباء من ضوء الشمس او غيره .. ؟
لماذا تركتها عملا خاصا اهم ما يميزه هو .. هو التيه و الحيرة و الجهل ..
؟!!
As.abboud@gmail.com
|
التعليقات: |
الاسم : سوري مسافر - التاريخ : 22/08/2021 |
لايوجد وزارة للكهرباء بالمعنى العلمي للكلمة فكل هذه الكوادر والامكانات والادارات ولا يوجد حتى برنامج للتقنين حتى لليوم الذي نحن فيه حيث تنقط الكهرباء باي لحظة وتاتي باي لحظة دون اية سيطرة للوزارة فهل هكذا تدار الوزارات في الصومال وزالكونغو كينشاسا,,, في المزة هناك عدة توقيتات للتقنين فالموعومين جدا انقطاع ساعتين فقط كامل النهار ويشمل ابنية المسؤولين وبعض مناطق المزة 86 واللذين لديهم اكثر من خط لاستجرار الكهرباء وهناك الملتمسين حيث تقطع الكهربا ساعتين مقابل 4 ساعات تغذية وهناك نظامين اخريين هم 3 في 3 والاخير ساعتين تغذية و 4 قطع وهنا تلعب الوزارة حسب ثقل الساكنين والاتصالات وعند الاعترض الحجة جاهز اعطال الكهرباء قليلة تعليمات من فوق,,,, وزارة كلها لا داعي لها |
|
|
|
شارك بالتعليق : |
|