دمشق - سيرياستيبس :
لو تمكنت سورية من جذب الشركات الخارجية لاستثمار ثروتها الهائلة من السجيل الزيتي فإنّها ستقطع شوطا مهما وكبيرا في محاصرة مشكلة الكهرباء والدفع بساعات التقنين نحو التقلص الشديد ..
بالأمس كانت وزارة النفط على موعد مع مباحثات مهمة فيما لو نجحت وتمكنا فعلا من استثمارها فإنّ الشركات الصربية " القادمة من بلد لديه خبرة كبيرة في توليد الكهرباء من الفحم الحجري " ستكون قطباً مهما في استثمار السجيل الزيتي والذي يجب أن لايتأخر أبدا ختصة وأن هناك تجارب ناجحة على مستوى استثمار السجيل وتوليد الكهرباء منه
فقد بحث وزير النفط والثروة المعدنية المهندس بسام طعمة مع سفير جمهورية صربيا
في دمشق رادوفان ستويانوفيتش أمس إمكانية مساهمة الشركات الصربية في
استثمار الصخر الزيتي (السجيل الزيتي) لتوليد الكهرباء. ويعتمد إنتاج صربيا من الكهرباء على الفحم الحجري والذي يشبه الصخر الزيتي في طريقة استخدامه لتوليد الكهرباء.
وتم خلال اللقاء مناقشة سبل تعزيز التعاون المشترك في مجالات النفط والغاز
والثروات المعدنية وخاصة الفوسفات لكون صربيا متقدمة في صناعة الأسمدة
الفوسفاتية. واتفق الجانبان على تبادل الزيارات والخبرات بين الوفود الفنية في البلدين بما يسهم في تعزيز العلاقات الثنائية بين سورية وصربيا.
وكان الوزير طعمة أوضح مؤخراً أن السجيل الزيتي عبارة عن صخور مشبعة بمادة
عضوية، (لنقل أنها مشبعة بالنفط) وبالتالي يمكن أن نسترجع هذا النفط منها
أو أن نحرقها مباشرة كأنها فحم حجري، لكن عملية الاسترجاع تتطلب كميات
كبيرة من المياه وهي غير متاحة لدينا، فمثلاً في حقل أتاباسكا في كندا يوجد
بحيرات كثيرة وبالتالي يمكن استرجاع النفط. وبين أن في سورية نحو 40
مليار طن من السجيل الزيتي، بحيث يوجد في منطقة خناصر 38 مليار طن يمكن
استخدامه بالحرق المباشر لتوليد البخار من أجل توليد الكهرباء، معتبراً أن
هذه الثروة الهائلة لم يتم استثمارها، وخاصة أنها تتطلب استثمارات.
وتابع: إذا اعتمدنا على هذه الثروة فإنه سيتيح لنا كبلد أن نحرر كميات
الغاز التي تذهب لتوليد الكهرباء لغايات أخرى، وخاصة أن استخدام الغاز في
توليد الكهرباء هو أقل جدوى اقتصادية من أي شيء آخر، كاستخدامه في السيارات
أو المنازل أو في صناعة الأسمدة أو في صناعة حبيبات (البولي اتيلين) التي
نستوردها، معتبراً أن المردود سيكون أعلى بكثير.
|