دمشق - سيرياستيبس :
ليس كافيا أن تبرم عقود أو اتفاقيات لتوريد الغاز .. والتي تبذل في سبيلها جهود كبيرة وتدفع من أجلها أموال باهظة , لتقول أن واقع توزيع الغاز سيتحسن , لابد من انتظار وصول المادة أولا ليصبح الأمل مشروعاً والامر واقعاً . في الفترة الماضية تم العمل فعلا على اتفاق معين مع دولة صديقة تتمكن من خلاله البلاد من الحصول على شحنات من الغاز بشكل متواتر مما قد يساهم في تقليص فترة استلام رسالة الغاز وهذا الأمر حين يتحقق سنشعر به جميعا .. ما يؤكده تصريحان طالعنا بهما كل من رئيس الحكومة و وزير التجارة الداخلية , في حين اختارت وزارة النفط ان تقدم لنا شرحا شفافا عن واقع ازمة الغاز ونقصانها
فقد قال المهندس حسين عرنوس أنه من المقرر زيادة كميات الغاز الموردة ما ينعكس إيجاباً على تأمين المادة للمواطنين بفترات زمنية أقل خلال الفترة القريبة القادمة.
في حين كشف وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك عمرو سالم عن
تأمين كميات إضافية من مادة الغاز المنزلي، ما سينعكس بشكل إيجابي على
تخفيض مدة انتظار المواطنين علما أنه في وقت سابق حدوث تحسن ؟.
بينما قالت وزارة النفط والثروة المعدنية إن سبب تأخر وصول أسطوانة الغاز إلى المواطنين، بسبب الإجراءات القسرية المفروضة على البلاد.
وأوضحت الوزارة في مقطع مصور نشرته على صفحتها أنه يتم التعاقد على استيراد 27 ألف أسطوانة غاز منزلي شهرياً، لكن يصل منها نحو 50% فقط.
وأضافت أن 10 آلاف طن غاز تُنتج محلياً وتغطي 30% فقط من الحاجة، منوهة إلى وجود 4 معامل غاز خارج سيطرة الدولة هي كونيكو والعمر بدير الزور والجبسة والسويدية بالحكسة، وإنتاجها يكفي الحاجة المحلية أو على الأقل يقلل الاستيراد.
وأشارت إلى أنه رغم الصعوبات يصل الإنتاج الحالي من الغاز في المجمل إلى 70 ألف أسطوانة يومياً، و10% منها يذهب للأغراض الصناعية، ولفتت إلى أن ارتفاع أسعار الغاز عالمياً زاد قيمة الدعم المقدم من الدولة، وبالتالي فإن السعر الجديد لأسطوانة الغاز المنزلي لا يشكل سوى 30% من التكلفة.
المعطيات تشير فعلا الى أن هناك تحسن قادم في توزيع مادة الغاز وكما قلنا أعلاه الكميات الواردة هي المعنية بتحديد عدد الايام الفاصلة بين استلام الجرتين , .
ونبقى محكومون بالأمل .. فقد قال رئيس الحكومة بالأمس أن الوضع ذاهب الى انفراج وان القادم أفضل ؟
|
طباعة هذا المقال
أرسل إلى صديق
.gif){kind=logo}
