سيرياستيبس :

توقع معاون وزير الكهرباء نضال قرموشة  أن يبدأ صندوق دعم استخدام الطاقات المتجددة ورفع كفاءة الطاقة عمله مع الربع الأول من العام الجاري، موضحاً أنه يتم حالياً التواصل مع وزارة المالية لاعتماد محاسب للصندوق وإقرار الاجتماع الأول لمجلس إدارة الصندوق.

واعتبر قرموشة أن أولويات الصندوق ستكون دعم الطاقات المتجددة في الاستخدامات المنزلية والزراعية وبعض الصناعات الخفيفة، وأضاف: في الشق الزراعي يمكن دعم نشاطات ضخ المياه من الآبار وتشغيل الهاضمات الحيوية، في حين يمكن الدعم في الاستخدامات المنزلية عبر تأمين السخانات الشمسية ودعم مشروعات العزل الحراري للأبنية بما يحقق توفير احتياجات الطاقة.

وعن آلية التمويل بيّن أن هناك عدداً من الشركات التي ستعمل على توريد وتأمين مشروعات الطاقات المتجددة لمختلف الأغراض وحالياً يتم تدريب وتأهيل عدد من هذه الشركات حيث ستعمل هذه الشركات تحت إشراف الصندوق فمثلاً في مجال دعم استخدام الطاقات المتجددة في القطاع المنزلي تقوم هذه الشركات المعتمدة من الصندوق بتأمين الخدمة للمواطن بتمويل من الصندوق من دون فوائد أو يمكن أن يحصل المواطن على تمويل من أحد المصارف العاملة لتأمين احتياجاته من الطاقات المتجددة مقابل أن يتحمل الصندوق فوائد هذا القرض حيث يسدد المواطن التمويل الذي حصل عليه من دون أي إضافات (فوائد) لكون الصندوق سيتحمل تسديدها، وبين أنه ربما يكون هناك دعم عيني لكن مازالت الرؤية غير واضحة.

ورأى أنه من المبكر الحديث عن ذلك لأنه يرتبط بمصادر تمويل الصندوق، وعن مشكلة الأسطح (أسطح الأبنية في المدينة) وعدم كفاية المساحات من هذه الأسطح في الأبنية الطابقية لتركيب اللواقط والسخانات الشمسية بيّن أنه سيكون التركيز على المجالات التي يمكن للصندوق تحقيق وتنفيذ مشروعات لدعم استخدامات الطاقات المتجددة وفق المتاح، فمثلاً في حال تعذر تنفيذ مشروعات تركيب اللواقط والسخانات على بعض أسطح الأبنية الطابقية في المدن سيكون ذلك متاحاً في الأرياف ويمكن التركيز على دعم تنفيذ مشروعات العزل الحراري في المدن وأن هناك الكثير من التفصيلات سينظر فيها مجلس إدارة الصندوق ومن المبكر الحديث عنها.

ويأتي تصريح معاون الوزير منسجماً مع التصريحات السابقة لوزارة الكهرباء حول نشاط وعمل الصندوق حيث ركزت الوزارة على أن تمويل الصندوق يُمنح للراغبين بتطبيق العزل الحراري في الأبنية الجديدة والقائمة وتركيب سخان شمسي منزلي ومنظومة كهروضوئية أو عنفة كهروريحية، وفي القطاع الزراعي للراغبين بتوليد الطاقة اللازمة للاستهلاك الذاتي باستخدام أحد مصادر الطاقات المتجددة وضخ المياه أو لإقامة هواضم حيوية باستخدام المخلفات النباتية أو الحيوانية في المناطق الريفية، أما في القطاع الصناعي فيمنح القرض للمشاريع الصناعية التي ستقام إضافة لإنتاج الوقود اللازم للنشاط الخاص بالمنشأة الصناعية من مصادر غير تقليدية.

وفي القطاع التجاري يمنح القرض لتأمين حاجة القطاع من حوامل الطاقة أو لتنفيذ مشاريع تتعلق بتوافر حوامل الطاقة ورفع كفاءة استخدامها بناء على دراسات تدقيق طاقي.

ويشترط للحصول على أحد أشكال دعم الصندوق أن تكون الدراسات الفنية والجدوى الاقتصادية لمشاريع الطاقات إما منجزة من المركز الوطني لبحوث الطاقة أو من الشركات أو المكاتب الهندسية المرخص لها بمزاولة أعمال خدمات الطاقة من نقابة المهندسين وأن المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء والشركات التابعة لها في المحافظات تقدم الدعم الفني والإداري لعمل الصندوق وفروعه.

عبدالهادي شباط