رشا عيسى:

طالب الباحث البيئي الدكتور موسى السمارة  بالتركيز حكوميا على تصنيع العنفات الريحية لإيجاد طاقات بديلة تخفف من وطأة الأزمات التي تثقل كاهل المواطنين نتيجة قلة مصادر الطاقة الأحفورية .

وقال السمارة: التوجه نحو العنفات الريحية، وتنشيط المعمل الموجود بالمدينة الصناعية في حسياء لإنتاج العنفات حيث يقدم من 2,5إلى 4ميغا واط،وهذا  يتحقق  بنجاح في المناطق التي متوسط الرياح فيها فوق 15كلم بالساعة.

مضيفا: طالما أن الطاقة الأحفورية في شح ، من الضروري التوجه نحو الطاقات البديلة ضمن شروط محددة ومدعومة من قبل الحكومة و إيجاد بدائل لتأمين الطاقة .

واعتبر ان التركيز  على مشاريع حكومية بخصوص الطاقات البديلة مرده لأسباب متعددة ، أولها  أن المواطن اليوم بحالة يرثى لها بالنسبة لانقطاع التيار الكهربائي، ودخله الشهري  لا يتوافق مع الارتفاع الحاد بالأسعار  حيث تكلفة تركيب طاقة بديلة تصل  إلى حدود ١٠ ملايين ما يعد مستحيلا للسواد الأعظم من السوريين.

و ثانيا ، إن الجهات الحكومية هي الطرف الأقدر على تأمين مستلزمات الطاقة التي تتوافر مواردها في الطبيعة من طاقة ريحية و شمسية، إضافة إلى أنه عندما  تتبنى الحكومة إنشاء هذه المشاريع للقطاع العام تتحول لاحقا لعمل محطات توليد طاقة خصوصا للقطاعات الصناعية و الدوائر الحكومية ما يوفر على الخزينة مبالغ كبيرة على المدى المتوسط و الطويل.

و بالنسبة لتصنيع الألواح الشمسية ومدى فاعليتها وقدرتها على التخديم في ظل الواقع الراهن شرح السمارة أنه

إذا تم تصنيع هذه الألواح وفق المعايير العالمية( الآيزو), ستكون التكلفة على المدى البعيد أقل ،ومن المفروض أن تكون المواصفات أيضا خاصة بعمل الألواح لأن معظم هذه الألواح التي تعمل في أوروبا مثلا  تكون درجة الحرارة 25درجة مئوية بينما تصل درجات الحرارة في بعض مناطق بلادنا  إلى 50 درجة مئوية ،لذلك من الضروري تصنيع الألواح واللواقط الشمسية بمكان يتوافق مع الظروف البيئية ودرجات الحرارة والرطوبة الموجودة  في منطقتنا.

وحول المخاوف من أن تكون التكلفة مرتفعة بحيث تقارب أو تتجاوز المستورد, بين السمارة أنه من البديهي أن

تكون التكلفة أقل من المستورد مع تحقيق المواصفات و إعطاء الانتاجية المطلوبة، مشيرا إلى أنه  عندما يتم توزيع اللواقط الشمسية على مساحة كافية من الممكن أن نستثمر في هذه الألواح لعملية الاضاءة والتسخين، فضلا عن استخدامها  بكل المجالات سواء في المصانع أو الأبنية المجتمعية.

و كانت هيئة الاستثمار  منحت إجازة الاستثمار لمشروع انتاج وتجميع ألواح الطاقة الشمسية في محافظة حماة بكلفة تقديرية استثمارية 3،6 مليار ليرة، بطاقة إنتاجية سنوية تصل الى 90 ألف لوح، ومن المتوقع أن يحقق المشروع 100 فرصة عمل.