لم ينته الى غاية الآن تأثير واقع المحروقات على وضع التقنين في العاصمة وبقية
المحافظات حتى وصلنا إلى ساعات تقنين وصلت لـ7 أو 8 ساعات مقابل ساعة وصل
في الأيام القليلة الماضية، وما زاد من حجم التأثير والمخاوف الحديث عن
تخفيض طلبات المحروقات من مازوت وبنزين للعديد من المحافظات بنسبة وصلت إلى
نحو الـ50 بالمئة من إجمالي عدد الطلبات المخصصة لكل محافظة بشكل يومي. تزامن
ذلك مع مخاوف العديد من المواطنين من انعكاس هذا الأمر على صعيد تأخر في
توزيع مازوت التدفئة، ولاسيما أن النسبة لم تتجاوز لغاية الآن الـ50 بالمئة
بدمشق، مع تفاوت واضح بالتوزيع بين محافظة وأخرى وأحياء وأخرى ضمن
المحافظة ذاتها، ناهيك عن المخاوف بأن ينال قطاع النقل نصيبه وينعكس ذلك
سلباً على واقع تخديم هذه القطاع بالشكل المطلوب، ولاسيما بعد وجود شبه
تحسن في عدد من الخطوط العاملة على نقل المواطنين مقارنة مع الفترة السابقة
الذي تفاقمت فيه أزمة النقل بشكل كبير وواضح ما خلق ازدحامات مضاعفة وخاصة
يومي الجمعة والسبت.
وحول واقع تخفيض عدد الطلبات في دمشق وتأثيره
في قطاع النقل، قال عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل عمار غانم: إن كل
سرفيس ملتزم بخطه وتخديم المواطنين سيحصل على الكمية المخصصة له بشكل يومي
بما يصل لـ30 لتراً، مؤكداً أن عدد السرافيس التي قامت بتركيب جهاز التتبع
(جي بي إس) تجاوز الـ8 آلاف سرفيس في مختلف خطوط العاصمة، مع انتظام واقع
حركة النقل خلال الفترة القليلة الماضية، مع متابعة واقع التقيد بتخديم
الخطوط عملا بتوجيهات المحافظ.
فيما يخص واقع ريف دمشق، بين عضو
المكتب التنفيذي إياد النادر لـ«الوطن» أن طلبات المحروقات (المازوت)
انخفضت بنسبة وصلت إلى الـ50 بالمئة، ليصبح عدد الطلبات حالياً 15 طلبا
مقارنة مع 30 طلباً خلال الفترة السابقة، كل طلب يعادل من 22 ألفاً لـ24
ألف ليتر، وهذا الأمر يشمل أيضاً طلبات البنزين التي انخفضت أيضاً بذات
النسبة 50 بالمئة.
وفيما يخص إدارة الكميات على مستوى المحافظة،
وتأثيره في واقع التدفئة، لم يستبعد النادر أن تتأثر عملية توزيع المادة
للمواطنين لزوم التدفئة، مع التأكيد على أن نسبة توزيع المادة في المحافظة
وصلت إلى 46 بالمئة، علما أنه يتم توزيع المادة بشكل أساسي للمناطق الأكثر
برودة.
وبين النادر أنه يتم إدارة مادة المازوت وفق أولوية وتأمينه للمشافي والأفران وقطاع النقل.
وطمأن
عضو المكتب التنفيذي أنه لن يتأثر قطاع النقل، نافياً أي تخفيض للكميات
المخصصة للسرافيس بشكل يومي وخاصة للعاملة ضمن مسارها ولاسيما مع تطبيق
نظام التتبع (جي بي إس) ما ساعد على ضبط توزيع المادة بالشكل المطلوب
وتلافي أي تلاعب بالمادة.
كما أوضح أنه لغاية الآن تم تركيب 3 آلاف
جهاز جي بي إس من أصل 7 آلاف لـ8 آلاف العدد الإجمالي للسرافيس ضمن
المحافظة (كل جهاز بـ350 ألف ليرة)، على أن تستكمل عملية تركيب الأجهزة
لجميع السرافيس حتى بداية العام القادم، واتخاذ الإجراءات القانونية
اللازمة بحق المخالفة وغير الملتزمين بتطبيق الجهاز.
كما أضاف عضو
المكتب التنفيذي: في محافظة ريف دمشق نحو 300 خط نقل، وهناك إجراءات تتخذ
على صعيد متابعة واقع الالتزام بتخديم المواطنين، وأن المحافظة تعتبر قطاع
النقل أولوية كما هو بقية القطاعات التي تستحوذ على اهتمام المحافظة، مع
العمل بشكل يومي متواصل على إدارة الكميات التي تحصل عليها ريف دمشق من
المحروقات بما لا ينعكس ويؤثر سلباً على أي قطاع، نافياً أي دراسة لتعديل
تعرفة السرافيس والباصات حالياً.