سيرياستيبس : بين الدكتور فهد بدوي نائب رئيس الشركة السورية لإنتاج اللواقط الكهروضوئية : أن
سورية من البلاد التي لديها كُمون شمسي عالي أي "مقدار الطاقة التي من
الممكن توليدها بواحدة المساحة"، كما أن سورية تمتلك أراضي صحراوية واسعة
باستطاعة شمسية كبيرة لا تتعرض للغيوم ووضعها مناسب جداً للاستثمار بالطاقة
الشمسية الكهروضوئية. موضحا في هذا السياق أن سورية تعاني حالياً من نقص التوليد نتيجة الخسارة المؤقتة لمعظم
منابع الوقود الأحفوري وهذا ما أثر على إمكانيات توليد الكهرباء، ناهيك عن
العقوبات التي أدت إلى تراجع أداء محطات التوليد التقليدية أو خروجها عن
الخدمة إما بشكل غير مباشر نتيجة عدم توفر إمكانية الصيانة أو بشكل مباشر
نتيجة التد مير الممنهج لهذه المحطات وأهم محطة يمكن ذكرها هي "محطة زيزون"
التي فكِّكت بالكامل. وحول التعويض عبر الطاقات المتجددة أكد د. فهد أنه توجه عالمي والسبب ليس
نفاذ الوقود الأحفوري أو البيئي , وإنما الأمر اقتصادي والطاقة البديلة هي الحل الحقيقي لأنها توفر
طاقة بكلف منخفضة، فمثلاً الطاقة الشمسية بالمزارع الضخمة على مستوى العالم
انخفضت كلفة التوليد إلى أقل من 2 سنت دولار بينما عبر الوقود الأحفوري
أقل ما يمكن أن تكون 10 سنت دولار عند التوليد باستخدام الغاز الطبيعي،
أما في سورية التوليد يتم عبر الفيول لأكثر من ثلث حجم التوليد وهو مكلف
وكيلو الواط الساعي يكلف 15-20 سنت دولار بالتالي إن استطعنا التوفير
بكلفة 2 سنت دولار فهو أمر بالغ الأهمية من الناحية الاقتصادية. وقال بديوي أن التوليد عبر الطاقات الشمسية الكهروضوئية سيوفر لنا طاقة
كهربائية بتكلفة أقل واستقلالية بحكم أنها ستعمل بدون مداخلة ولن نكون
بحاجة للوقود وإنما للصيانة الدورية وستعمل لمدة 25-30 سنة على للأقل إذا
هي طاقة بديلة وداعمة قادرة على توليد الكهرباء بأوقات الاستهلاك والذورة
ودعم الشبكة.
وتابع أنه عندما تعود آبارنا النفطية لنا يجب ألا نستنزف ثرواتنا النفطية
إذا كان بإمكاننا توليد الكهرباء بطرق أكثر جدوى من الناحية الاقتصادية
واستثمار النفط أيضاً بطرق أكثر جدوى لكن ليس بتوليد الكهرباء فقط، كع
التنويه أنه لا بد من بقاء محطات التوليد التقليدية وبالتالي سينخفض
استهلاك الوقود الأحفوري عن طريق الطاقات المتجددة.
تحدث د. فهد من وجهة نظر الصناعي الذي تقع منشآته ضمن مدينة صناعية معفاة
من التقنين لكنه يدفع سعر الكهرباء بسعر 800 ليرة للكيلو واط لكنه يعتبرها
كلفة عالية رغم أنه يسددها بنصف تكلفتها لذا قد يفكر بالطاقة البديلة بهدف
تخفيض تكاليفه وفاتورته بشكل كبير وهو حل جيد، مبيناً أنه عند التوجه برفع
الدعم عن الصناعيين سيدفع الصناعي 1500 ليرة لكل كيلو واط ساعي بينما
اعتماده على الطاقة الشمسية ستكون كلفة الكيلو واط الساعي 300-400 ليرة
متوقعا بناءً على حساباته أن كلفة الكيلو واط عبر تشغيل المولدات التي تعمل
على المازوت ستكلف أكثر من 5000 ليرة.
|