سيرياستيبس :
بينما تواجه عملية أتمتة توزيع المازوت الزراعي مماطلة من بعض الجهات .. على الرغم من أهمية الأمر لجهة حماية الفلاحين من الفساد ومن تسرب المادة الى السوق السوداء والهدر أو استئثار البعض بها والاهم أنها وكما في المازوت المنزلي تحقق العدالة وتنمع سرقة المادة .. لذلك نرى أن هناك مقاومة واضحة للخطوة في العديد من المحافظات وحتى مستويات مشاركة في القرار فالقرار سيبعد الايادي عن محاصصة المادة على هواها وخاصة لجان المحروقات في المحافظات وسيتمكن الفلاح من الحصول على المازوت المخصص له لصالح مزروعاته .. طبعا رغم مقاومة الامر فإن الدولة ماضية في تطبيق القرار بل سينتقل لاحقا الى المازوت الصناعي وحيث لابد من حماية الفلاحين ومنعهم من الرضوخ للفساد والسوق السوداء ..
الأمر الجيد هو أن محافظة درعا أدركت أهمية أن يوزع المازوت على فلاحيها بالبطاقة الذكية بهدف ضبط عملية توزيع مادة المازوت لأغراض الزراعة، يجري العمل على جعل هذه
العملية مؤتمتة لضبطها ومنع أي تجاوزات على صعيدها، وسعياً لإيصال المادة
لمستحقيها من المزارعين في محافظة درعا كما في غيرها من المحافظات.
وأوضح المهندس بسام الحشيش مدير زراعة درعا، أن دائرة الاقتصاد الزراعي
ودائرة المعلوماتية والدوائر المعنية الأخرى في المديرية وبإشراف اللجنة
المكلفة المتابعة والتدقيق تتابع أعمالها في مجال أتمتة المازوت الزراعي
عبر إدخال البيانات المتعلقة بذلك، ولا سيما بيان الملكية والمساحة المرخصة
وفق التنظيم الزراعي وتوزع تلك المساحات ما بين الزراعات الصيفية والشتوية
والبعل وكذلك الأشجار المثمرة المروية والبعل، علماً أن أعمال الإدخال
ستنتهي في ال١٧ من أيلول الجاري.
مدير الزراعة أشار إلى أنه بموجب عملية الأتمتة هذه، سيتم اعتباراً من
شهر تشرين الأول القادم البدء بتوزيع المازوت الزراعي بموجب البطاقة
الإلكترونية العائلية (تكامل)، حيث تصل رسالة إلى المستحق بمخصصاته المحددة
ليقوم بدوره باستلامها.
ولفت إلى أن عملية الأتمتة التي تتم تأتي في إطار استهداف تحقيق العدالة
في توزيع مادة المازوت للفلاحين والمساحات المزروعة فعلياً، بعيداً عن
الأخطاء وحالات الخلل التي قد تحدث، والإسهام بتخفيف الهدر في المادة من
دون أي طائل، علماً أنه تم التعميم في جميع مناطق المحافظة من أجل أن يراجع
الفلاحون المديرية مصطحبين معهم البيانات المطلوبة لإدخالها وشمولهم
بالمخصصات المستحقة من المادة