سيرياستيبس
عبير محمود
لا تزال مشكلة تدني خدمة الاتصالات الخلوية تقلق العديد من المشتركين في محافظة اللاذقية، متسائلين عن كيفية التحول إلى ما يتم الترويج له حول نظام الدفع الالكتروني وغيره من التقدم التكنولوجي في ظل عدم توافر مقومات هذه الخدمات على أرض الواقع!.
وذكر مواطنون يقيمون بأحياء عند أطراف مدينة اللاذقية، أن شبكة الاتصالات وخدمة الانترنت على الهاتف الجوال تكاد «تختفي» عند انقطاع التيار الكهربائي طوال فترة التقنين، متسائلين: هل يراد لنا العودة إلى الهواتف الأرضية للتواصل في حالات الطوارئ وغيرها من الأمور الحياتية اليومية؟.
وفي شكوى مكررة عن أبراج التغطية في أحياء بمحيط المدنية، كالدعتور وبسنادا وسقوبين وسنجوان وبكسا وجناتا وضاحيتي الباسل والإسكان، يطالب مواطنون بضرورة النظر في وضع الشبكة التي تغيب تماماً عند التقنين الكهربائية موضحين أن وصل التيار لا يتجاوز الساعة الواحدة ومعظم الأحيان تكون متقطعة خلال فترة التغذية، ناهيك عن فقدان الشبكة بشكل شبه تام خلال فترات المساء يومياً.
وأشار مواطنون إلى تقدمهم بعشرات الشكاوى حول سوء الخدمة وترديها بالكامل في أبراج التغطية التي باتت «شكلاً بلا فعل»، قائلين إن الشركات الخاصة بالخليوي تعمل بشكل دوري على رفع الأجور و«الخدمات» من دون تحسينها كما تدعي عند كل عملية رفع، فإلى متى سنبقى نعاني سوء هذه الخدمات رغم دفعنا رسوماً شهرية لتفعيل الباقات عسى أن تكون تحسنت لنستفيد منها فعلياً في تصفح الانترنت ولكن دون جدوى!.
وأشار عدد من طلاب الجامعة الافتراضية في المناطق المذكورة، إلى أنهم باتوا غير قادرين على الدراسة بشكل منتظم في منازلهم، بسبب غياب التغطية منوهين بأن دراستهم تتطلب توافر خدمة الانترنت «السريع» فما بالكم إن كان غير موجود أصلاً بسبب عدم عمل الأبراج بشكل جيد خلال فترات التقنين وخاصة في المساء.
وتساءل مواطنون عن كيفية التحول الحكومي إلى الدفع الالكتروني في ظل عدم تأسيس البنى التحتية لهذا الأمر بشكل جدّي في كل المناطق، متسائلين إن كانت هذه الخدمات تشمل الأحياء الشعبية والريفية التي يعاني جزء كبير منها سوء خدمة الانترنت لعدم صيانة الأبراج فيها منذ سنوات طويلة، وفق قولهم.
وبحسب شركة الاتصالات في اللاذقية، فإنه تتم مخاطبة الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد حول وجود شكاوى عن سوء التغطية الخلوية في عدد من المناطق بالمحافظة، مع الإشارة إلى أن الشركة غير مسؤولة عن المخدّمات الخلوية ومسؤولة فقط عن مخدّم «تراسل» الخاصة بالإنترنت على خطوط Adsl.
وأفاد مدير الشركة أحمد حايك بأنه قد جرى مؤخراً إرسال كتب للهيئة الناظمة للاتصالات وفقاً لتوجيهات محافظ اللاذقية، حول شكاوى عن أبراج التغطية الخلوية، (ومنها شكوى مكررة عن برج سيريتل في حارة بيت جركس- بسنادا)، والشركة تنتظر الردود من الهيئة حول هذه الكتب لموافاة المحافظة والمكتب التنفيذي المختص بها.