وفي هذا السياق شهدت غرفة صناعة دمشق أمس
أجماعا لممثلي القطاع الصناعي الكيميائي أكدوا فيه على أن تخفيض أسعار الكهرباء سيكون
له أثر إيجابي في تنافسية صناعاتهم محلياً وإقليمياً ما ينعكس إيجابا على
أسعار الخدمات والسلع المقدمة للمستهلكين، وعلى المنتجات والتصدير.
ودعا
الصناعيون خلال الاجتماع الذي عقد أمس إلى ضرورة تخفيض أسعار الكهرباء
مؤكدين أن فاتورة الطاقة تعد أحد أهم التحديات التي تواجههم بسبب حجم كلف
الطاقة الكبير بعد ارتفاع أسعارها.
رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها
غزوان المصري أكد أن ارتفاع أسعار الكهرباء يعتبر هاجساً
للصناعيين، مضيفاً: إن الصناعي اليوم يفاجأ بأرقام وفواتير مرتفعة بعد رفع
أسعار الكهرباء.
ووصف أسعار الكهرباء اليوم في سورية بأنها أغلى من
السعر العالمي في دول المنطقة، علماً أن الكهرباء تعد مدخلاً من مدخلات
الإنتاج الرئيسة للقطاعات الصناعية، وأن أي تأثير على انخفاض هذه الكلف
سيزيد ويعزز من التنافسية وزيادة الحصة السوقية في الأسواق المحلية
والإقليمية.
وقال المصري: نطالب كصناعيين أن يتم التعامل مع
الصناعيين بخصوص أسعار الكهرباء وفقاً للأسعار العالمية وذلك أسوة بأسعار
المشتقات النفطية من الفيول والغاز والبنزين التي تسعر وفقاً للسعر
العالمي.
وأفاد المصري أنه تم التواصل مع وزارة الكهرباء ومناقشة
موضوع رفع سعر الكهرباء مع وزير الكهرباء وعن مدى التأثير السلبي الكبير
على الصناعة بشكل عام، وأنه تم التأكيد أن هناك آلية جديدة تتم دراستها
مفادها تخفيض الرسوم المالية على الكهرباء.
وأكد المصري أن اتحاد
غرف الصناعة يعمل على إعداد كتاب إلى رئيس الحكومة حول ضرورة تخفيض سعر
كيلو الكهرباء بما يتناسب مع الأسعار العالمية ودول الجوار لأن ارتفاع
الأسعار يشكل ضغوطاً مباشرة على تكاليف الإنتاج، وخاصة للمنشآت التي تعتمد
على الكهرباء بشكل كبير، ولاسيما مصانع البلاستيك التي تعتبر الكهرباء هي
عصب الصناعة لها وخاصة إنه لا يمكن لهذه المعامل أن تعمل إلا على الكهرباء.اجتماعا ل