سيرياستيبس
رامز محفوظ
نفى مدير عام مصفاة حمص أكرم العلي وجود أي شبهة جنائية وراء حادث حريق المصفاة الذي وقع يوم الجمعة الفائت. وقال:
إن حريق بهذا الحجم الكبير لو كان مفتعلاً لأودى بحياة الفاعل، منوهاً إلى
وجود كاميرات مراقبة ترصد كامل المساحة، وقال: لو كانت هناك شبهة جنائية
فلن نتستر عن الفاعل وسيتم إبلاغ الجهات المختصة لمحاسبته، وأنا مسؤول عن
كلامي. وأكد أكرم أن الحريق لن يؤثر في إنتاج المصفاة، والعمل مستمر
بشكل طبيعي مع إدخال وحدات إنتاج جديدة إلى العمل، منوهاً بأن الحريق لن
يؤثر في توريدات إلى المحافظات. وأوضح مدير المصفاة عدم وجود أي
وفيات جراء الحريق، وأن الإصابات البشرية اقتصرت على بعض الاختناقات
لعاملين تم إسعافهم إلى المشفى لتقديم العلاج اللازم لهم. وكان وزير
النفط والثروة المعدنية، فراس قدور، قد تفقد مصفاة حمص عقب نشوب حريق في
الوحدة 100، والذي تمت السيطرة عليه بكفاءة عالية من فرق الإطفاء في
المصفاة وفوج إطفاء حمص، بالتعاون مع الدفاع المدني. وتابع الوزير
الأعمال التي قام بها رجال الإطفاء والطواقم الفنية المختصة واطلع على
الإجراءات التي تم اتخاذها للحد من الأضرار وضمان سلامة العاملين والمنشأة. ونوه بالجهود الكبيرة التي بذلتها فرق الإطفاء والدفاع المدني في التعامل مع الحادث بمهنية عالية. وأكد
الوزير قدور أن سلامة العاملين والمرافق تأتي على رأس أولويات الوزارة،
وأن الإجراءات الوقائية وخطط الطوارئ قد تم تفعيلها بنجاح، ما أدى إلى عدم
تسجيل أي إصابات بين العاملين سوى بعض حالات الاختناق البسيطة. يشار
إلى أن وحدة التقطير التي خرجت عن الخدمة لا تؤثر في حمولة المصفاة
الإجمالية، وذلك نظراً لوجود أربع وحدات تقطير جوي بالمصفاة، اثنتان منها
كانتا قيد التشغيل واثنتان احتياط. وقد تمت بالفعل المباشرة بتجهيز وحدة
احتياطية لوضعها في الخدمة خلال ساعات. وعقد وزير النفط اجتماعاً مع
الكادر الفني في المصفاة بهدف تقييم الأضرار الناجمة عن الحادث والعمل على
وضع خطة متكاملة للإصلاح والصيانة، لضمان عودة الوحدة المتضررة إلى العمل
بكامل طاقتها في أقرب وقت ممكن. وقام الوزير بزيارة المشفى العمالي
في حمص للاطمئنان على صحة المصابين من جراء الحريق، مثمناً جهودهم الكبيرة
في إخماده ومتمنياً لهم الشفاء العاجل.
|