سيرياستيبس :
تفقد وزير النفط والثروة المعدنية فراس قدور حقل أبو رباح بحمص التابع لمديرية حقول المنطقة الوسطى في الشركة السورية للنفط، وتابع عمليات إصلاح بئري أبو رباح 9 وأبو رباح 12، التي تمت بنجاح بفضل الجهود الاستثنائية من كوادر الشركة.
وجرت عمليات إصلاح نوعية للبئرين قامت بها فرق العمل، تمكنت خلالها من زيادة إنتاج الغاز من البئرين ما يسهم في تعويض الانخفاض الطبيعي في إنتاج الغاز ويعزز كميات الإنتاج التي ترفد الشبكة الغازية.
وبيّن الوزير قدور أهمية عمليات إعادة التأهيل والإصلاح الجارية لعدد من الآبار المتوقفة أو ذات الإنتاجية المنخفضة في تعزيز الإنتاج من الغاز، مشيراً إلى أن إصلاح البئرين يأتي في إطار الخطط الموضوعة لاستعادة البنية التحتية لقطاع النفط والغاز وزيادة معدلات الإنتاج.
وأكد وزير النفط مواصلة الوزارة بتقديم الدعم اللازم لتحقيق المزيد من النجاحات في مختلف الحقول والآبار بما ينعكس على تعزيز الكميات المنتجة ودعم الاقتصاد الوطني.
كما التقى الوزير بالعاملين في موقع العمل وأشاد بجهودهم ومهاراتهم في إنجاز هذا العمل، معرباً عن الاعتزاز بمثل هذه النجاحات التي تحققها فرق العمل في الشركة السورية للنفط، متجاوزة كل التحديات التي تواجه العمل والاعتماد على معدات وآليات الشركة.
وتفقد الوزير قدور حفارة /زد جي 40/ التي تجرى لها عمليات التأهيل بعد التخريب الذي تعرضت له من التنظيمات الإرهابية، حيث يقوم فريق من الخبراء الصينيين بالتعاون مع الكوادر الوطنية بعمليات التأهيل تمهيداً لوضعها في مواقع العمل، الأمر الذي يحقق وفورات مالية كبيرة ويغني عن شراء حفارة جديدة.
كما افتتح الوزير يوم أمس خط إنتاج الشحوم الصناعية في معمل مزج الزيوت في مصفاة حمص بطاقة إنتاجية تصل إلى 1500 طن سنوياً.
ويعتبر خط إنتاج الشحوم الصناعية الأول من نوعه في سورية من حيث الحداثة والتطور والطاقة الإنتاجية، ويهدف إلى تأمين كل أنواع الشحوم الصناعية (شحم كاليسيومي- صوديومي- ليثيومي – غرافيتي- حراري) وفق المواصفات القياسية العالمية والسورية وبأسعار اقتصادية مقارنة باستيرادها.
ويضم معمل مزج الزيوت مخبراً متطوراً يحوي جميع التجهيزات الحديثة والأجهزة المخبرية المتطورة والفنيين المتمرسين وهو معتمد في إجراء ومطابقة كل أنواع الزيوت والشحوم والسوائل الاستثمارية المستوردة إلى داخل القطر والمنتجة محلياً.
وأكد وزير النفط أن هذا الخط من المشروعات الاقتصادية المهمة التي تدعم الاقتصاد الوطني، حيث سيتم بيع المواد المنتجة بسعر اقتصادي منافس وأقل من أسعار السوق بـ15 بالمئة، ووفقاً للدراسات المالية سيكون زمن استرداد تكلفة إنشاء هذا الخط بحدود عام ونصف العام وهو ذو ريعية اقتصادية كبيرة.
وسيؤمن الخط الجديد وفق الوزير قدور الشحوم الصناعية بمواصفات قياسية عالمية تؤمن الحماية الجيدة للمعدات والآليات.
ونوه الوزير قدور بالمهندسين والفنيين المشرفين على العمل وما يمتلكونه من خبرة عالية لهذا النوع من الصناعات، مبيناً أنه مع دخول الخط الجديد إلى العملية الإنتاجية يتوسع نشاط معمل مزج الزيوت المعدنية ليصبح منتجاً لكل الزيوت المعدنية والسوائل الاستثمارية والشحوم.