وزارة النفط أعلنت أنّ هناك تطبيق برمجي جديد يجري العمل عليه ، ويتيح مراقبة
توزيع المشتقات النفطية والمتابعة اللحظية الدائمة على محطات الوقود، والذي
سيكشف أي عملية تلاعب أو خلل في عملية توزيع المشتقات النفطية، وهذا البرنامج سيتيح وضع تقارير دورية يومية وأسبوعية تمكّن شركة محروقات من مراقبة المخصّصات
وتوزيعها بشكل سليم، إلى جانب الجولات الميدانية على المحطات ومتابعة
الشكاوى الواردة للشركة.
تتجه وزارة النفط ايضا نحو استكمال تركيب أجهزة الـ GPS للمركبات العامة والحكومية وعلى
المولدات الكهربائية لدى الدوائر العامة والفعاليات الاقتصادية، بما يضمن
حسن سير العمل ودقة التطبيق في توزيع المادة بعدالة واستخدامها وفق الوجه
المخصّص له، الامر سيساعد حكما في الحدّ حدوث أي تلاعب بالمادة، حيث إنه يتمّ التشديد
اليوم على محطات المحروقات من خلال تكثيف الجولات الميدانية ومواقع العمل
للتأكد من عملها وكشف المخالفات والتجاوزات ومعالجتها.
المشروع الأهم الذي تعمل عليه شركة محروقات هو أتمتة المستودعات، ويهدف الى ضبط المخازين ومتابعة
توزيعها وبحسب ما أعلنت وزارة النفط فإنّ المشروع في مراحله الأخيرة وفي حال انجازه ستكون هناك امكانية لضبط
الكميات الداخلة والخارجة وضمان دقة البيانات في السجلات المقيدة، ويبدو أنّ المشروع يأتي في سياق اتمتة كافة مراحل توزيع المشتقات النفطية بما يمكن معه السيطرة على كامل الكميات وحمايتها من الهدر والسرقات
يأتي كل هذا مع توسيع تجربة أتمتة المازوت الزراعي بما يحقق تحقيق العدالة في التوزيع وضمان وصول المخصّصات
لمستحقيها وفقاً لنظام الرسائل التي ستخبر المزارع او الفلاح بالمحطة و بالموعد .. بما سيحميه من مزاجية التوزيع و من حجبه عن مخصصاته بعد ان تكون احدىحلقات التوزيع قد استحوذت عليها ..
فهل تتمكن وزاترة النفط من طي عقود من الفساد والهدر في قطاع المحروقات .. في الحقيقية الاتمتة هي التي ستقوم بالمهمة