لا شكّ أن الزبيب الأصفر يعتبر من ألذّ وأشهر الفواكه المجففة. يحتوي
على العديد من العناصر المفيدة للنساء ويتم إضافته إلى العديد من الأطباق
للتمتّع بمذاقه والإستفادة من مزاياه الصحية.
تعرّفي في الموضوع الآتي على فوائد الزبيب الأصفر للنساء بحسب إختصاصية التغذية ميرنا الفتى:
فوائد الزبيب الأصفر ثمينة للغاية
بداية تقول اختصاصية التغذية ميرنا الفتى إن" إنتاج الزبيب يتم عن طريق
تجفيف ثمار العنب الطازجة التي تحتوي على البذور أو الخالية منها تحت أشعة
الشمس بشكلٍ طبيعي، حتى تصبح نسبة الرطوبة 16% داخل الثمار، ويمكن تناول
الزبيب وحده أو إضافته إلى المأكولات والحلويات المختلفة.
يعتبرالزبيب الأصفرغنيّاً بالعديد من العناصر الغذائية المفيدة للصحة منها
الألياف حيث تتراوح الكمية الموجودة في نصف كوب من الزبيب بين 10 إلى 24%
من الكمية الموصى بها يومياً من الألياف باختلاف العمر والجنس؛ وتعدُّ
الألياف مفيدة لعملية الهضم إذ إنها تزيد من حجم ووزن البراز، الأمر الذي
يسهّل من عملية مروره، ويقلّل خطر الإصابة بالإمساك.
إن تناول الألياف يزيد من الوقت اللازم لإفراغ المعدة، مما يعطي شعوراً
بالامتلاء لفترة أطول، وقد يساهم هذا في تعزيز خسارة الوزن، ولذلك ينصح
الأشخاص الذين يرغبون بخسارة الوزن بتناول الأغذية الغنيّة بالألياف.
يساعد تناول الزبيب الأصفر على تقليل خطر الإصابة بفقر الدم، وذلك لاحتوائه
على العديد من المعادن كالحديد، النحاس والعديد من الفيتامينات التي تعتبر
ضرورية في تكوين خلايا الدم الحمراء، ونقل الأكسجين لجميع أجزاء الجسم.
والزبيب الأصفر مفيد جداً لمناعة الجسم بسبب احتوائه على كمية عالية من
المغنيزيوم وهو يحارب فقر الدم، ومضادّ للالتهابات، فيساهم بالتالي في
الوقاية من سرطان الثدي. كما يعتبر من المصادر الغنية بالبوتاسيوم؛ حيث إنّ
نصف كوب منه يحتوي على 618 مليغراماً. والجدير ذكره أن البوتاسيوم يعدُّ
مفيداً لصحة القلب والأوعية الدموية، وذلك لأنه يساعد على استرخاء الأوعية
الدموية.
يعتبر الزبيب الأصفر من المصادر المهمة لبعض المواد الكيميائية النباتية
مثل الفينولات والبوليفينولات، وهي مركّبات مضادّة للأكسدة تساعد على تحرير
الدم من الجذور الحرّة، مما قد يقلل من خطر تلف الخلايا والحمض النووي. في
حين أن وجود الجذور الحرّة بوفرة قد يتسبب في زيادة خطر الإصابة بأمراض
القلب والسرطان والسكتة الدماغية.
الجدير بالذكر أن البوليفينولات تساعد على حماية خلايا العين، وتحديداً من
ضرر الجذور الحرّة، مما قد يقلّل من خطر الإصابة بمرض التنكس البقعي
المرتبط بالعمر.
ويحتوي نصف كوب من الزبيب الأصفر على ما نسبته 4% من الكمية الموصى بها
يومياً من الكالسيوم، ويعتبر من العناصر المهمة لصحة العظام والأسنان،
ويمكن للنساء في مرحلة انقطاع الطمث الاستفادة من تناول الزبيب لاحتوائه
على الكالسيوم الذي يساعد على تقليل خطر الإصابة بهشاشة العظام.
من جهة أخرى يحتوي الزبيب على كميات عالية من عنصر البورون الذي يساعد
الفيتامين دي D والكالسيوم في الحفاظ على صحة العظام والمفاصل وتقليل خطر
الإصابة بهشاشة العظام؛ فكل 100 غرام من الزبيب تحتوي على 0.67 مليغرام من
البورون".
الزبيب الأصفر يحمي من ارتفاع ضغط الدم
وتؤكد اختصاصية التغذية ميرنا الفتى أن "تناول الزبيب الأصفر بشكل منتظم
يساعد على تقليل العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية
الدموية مثل ارتفاع معدل ضغط الدم، ويعود هذا التأثير لاحتوائه على كميات
منخفضة من الصوديوم، بالإضافة إلى كونه مصدراً مهماً للبوتاسيوم الذي يساعد
على توسيع الأوعية الدموية، كما يعتبر من الأغذية الغنية بالألياف، وقد
أظهرت إحدى الدراسات الطبية أن تناوله يقلّل من ارتفاع ضغط الدم بشكل
ملحوظ.
إن التغيير البسيط في الوجبات الخفيفة مثل إضافة الزبيب إلى الحمية
الغذائية يفيد المصابين بمرض تليّف الكبد؛ لأنه يساعد على تنظيم المؤشر
الجلايسيمي، ففي دراسة طبية أُجريت على أشخاص أصحّاء والتي قارنت بين وجبات
الفطور التي تحتوي على الخبز الأبيض والوجبات التي تحتوي على الزبيب أظهرت
النتائج أن المشاركين قلّت لديهم نسب الأنسولين بعد تناول وجبات الزبيب
بشكل واضح مقارنة بالخبز الأبيض. كما أن تناول كمية قليلة من الزبيب الأصفر
يومياً مفيد لوظائف القولون وقد يقلّل من خطر الإصابة بسرطان القولون،
بالإضافة إلى خفض مستويات الكولسترول الضارّ والدهون الثلاثية والسكر في
الدم خصوصاً لغناه بالألياف.
هذا وتساعد الكيميائيات النباتية الموجودة في الزبيب على تحسين صحة الفم
وتقليل خطر الإصابة بأمراض اللثة؛ فهذه المركّبات تثبط نمو عدة أنواع من
البكتيريا التي تنمو في الفم وترتبط بتسوّس الأسنان وأمراض اللثة".
الزبيب الأصفر والمرأة الحامل
حول فوائد الزبيب الأصفر الصحية للمرأة الحامل تقول اختصاصية التغذية ميرنا
الفتى: إن "الزبيب يعتبر من المصادر الجيدة للبوتاسيوم للمرأة الحامل، حيث
يزيد عدد كريات الدم لديها بنسبة 50%، فيما يساهم البوتاسيوم في المحافظة
على توازن السوائل والمعادن في خلايا الجسم، مما يتطلّب استهلاكه بشكل أكبر
من قِبلها إضافة لغيره من المعادن مثل الصوديوم، والكلورايد بهدف الحفاظ
على هذا التوازن.
يساهم الزبيب الأصفر في تقليل خطر الإصابة بفقر الدم؛ حيث إنه يحتوي على
كميات جيدة من الحديد إضافة إلى النحاس والفيتامينات، والتي تعتبر ضرورية
لإنتاج خلايا الدم الحمراء، إضافة إلى نقل كميات كافية من الأكسجين لخلايا
الجسم.
قد يكون الزبيب الأصفر من الخيارات المناسبة لإضافتها للنظام الغذائي
الصحي، فعلى الرغم من غناه بالسعرات الحرارية؛ إلا أنه يحتوي على المصادر
الجيدة للكربوهيدرات كالألياف الغذائية المهمة للتحكّم في الوزن، كما أنه
غني بجميع العناصر الغذائية التي يحتوي عليها العنب، وبالتالي فهو يعتبر
خياراً صحياً بديلاً عن الوجبات الخفيفة المرتفعة الدهون، والتي تحتوي على
السكريات المضافة. لكن حذارِ فإنَّ استهلاك كمية مرتفعة من الزبيب الأصفر
قد يرتبط بزيادة الوزن، وغيرها من المشاكل الصحية".