حذرت مراكز طبية أمريكية كبرى من متلازمة جديدة بدأت في الانتشار بين النساء خصوصا، تدعى "القلب المحطم". تعرّف متلازمة "القلب المحطم"، واسمها الحقيقي هو "تاكوتسوبو كارديوميوباثي"، بأنها "حالة قلبية قد تكون ناجمة عن الإجهاد"، تنجم عن تزايد انتشار فيروس "كورونا" المستجد، وفقا شبكة "إيه بي سي" الأمريكية. وشاركت إحدى المصابات بالمتلازمة، كاي أبرامسون (63 عاما)، تجربتها الشخصية مع الحالة، فقالت: "شعرت بقلبي وكأنه ينبض من صدري، وشعرت أن الدم لا يمكن أن يخترق القلب بالسرعة الكافية".
وأشارت أبرمسون إلى أن أطبءها سألوها عما إذا كانت تعاني من ضغط شديد، وأشاروا إلى أن شرايينها بدت على ما يرام، وأوضحت أنها كانت تشعر بتوتر شديد، ويرجع ذلك في الغالب إلى المضاعفات الناجمة عن الوباء العالمي. وقالت لأطبائها: "إن (كوفيد-19) مستمر، وكما تعلمون لا يمكنني الخروج والقيام بمهامي الاعتيادية، لقد أغلقنا، لذا نعم لقد كنت تحت الكثير من التوتر". ووفقا للأطباء، فإن "الاضطراب ناتج عن الإجهاد العاطفي أو الجسدي الشديد الناجم عن فيضان من الهرمونات، ومن الممكن أن تكون الحالة مميتة لأنها تجعل القلب يضخ الدم بكفاءة أقل".
من ناحيته، أكد مدير مركز باربرا سترايسند للقلب في مستشفى سيدارز سيناي في لوس أنجلوس، الدكتور نويل بيري ميرز، في تصريحات لـ"إيه بي سي" أن "هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتحديد ما إذا كانت الزيادة في التشخيص هي نتيجة مباشرة للوباء أم لا". وقال: "لا أعرف إلى أي مدى يمكن أن نلوم "كوفيد" حقا، لكن أمراض القلب هي القاتل الرئيسي للنساء في جميع الأعمار، بما في ذلك المراهقات والنساء في منتصف العمر والنساء الأكبر سنا، وهذا مجرد عنصر من مكونات هذا القاتل الرئيسي، لذلك فهو حقا شيء يحتاج إلى معالجة". ووجدت دراسة أجرتها جمعية القلب الأمريكية من عام 2021 أن غالبية حالات القلب كانت في النساء بين 50 و74 عاما، كما اكتشفت أن حوالي 88.3 بالمئة من حوالي 135 ألف حالة تمت دراستها كانت في النساء المسنات.
|