بلغ إجمالي المساهمات المدفوعة لأجل مساعدة سورية 2.1 مليون دولار أميركي
من أصل 397,6 مليون دولار طلبتها الأمم المتحدة والشركاء في المجال
الإنساني في نداء عاجل لإغاثة المتضررين من الزلزال في شمال غرب سورية، وفق
ما أعلن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية الأممي «أوتشا». وجاء في تقرير
لـ«أوتشا» نشرته أمس وأوردته مواقع إلكترونية معارضة: أن قيمة المساهمات
التي تم التعهد بها لصندوق الإسكان الاجتماعي بلغت نحو 64 مليون دولار،
لحين يوم الأحد 19 شباط، إلا أن إجمالي المساهمات المدفوعة بلغ 2.1 مليون
دولار أميركي فقط. ومنذ إطلاق صندوق التمويل في 14 شباط الجاري، تلقى الصندوق الإنساني عبر الحدود لسورية «SCHF» مساهمات محدودة، وفق التقرير.
وجاءت التعهدات والمدفوعات للاستجابة للاحتياجات الإنسانية في شمال غرب
سورية، من ألمانيا وإيرلندا واليابان والمكسيك وهولندا والنرويج وسلوفينيا،
والسويد وسويسرا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأميركية، وفق
التقرير الذي طلب من جميع الجهات المانحة إكمال عملية المساهمة المعلقة
للأموال التي سيتم استخدامها في الوقت المناسب لتخصيص احتياطي قادم.
وأطلق الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش الأسبوع الماضي نداء
عاجلاً لجمع نحو 400 مليون دولار لإغاثة المنكوبين نتيجة الزلزال في سورية.
وأول من أمس، أكدت الأمم المتحدة التزامها ببذل المزيد من الجهود لمساعدة
جميع السوريين، معتبرة أن أغلبية السكان في سورية قد يحتاجون إلى المساعدة،
مشيرة إلى أن أكثر من ثمانية ملايين شخص تضرروا بسبب كارثة الزلزال.
وقبل نحو أسبوع، أعلن المتحدث باسم «أوتشا»، أن نقل مساعدات الإغاثة من
الزلزال من المناطق التي تسيطر عليها الحكومة السورية إلى الأراضي التي
تسيطر عليها التنظيمات الإرهابية وفصائل أنقرة، تتعثر بسبب مشكلات في
الحصول على موافقة ما تسمى «هيئة تحرير الشام» التي يتخذ منها تنظيم «جبهة
النصرة» الإرهابي واجهة له.
|