كشفت دراسة جديدة أن شعورنا بالوحدة قد يزيد من معدل الكوابيس، والتي تؤثر فينا حتى أثناء نومنا العميق.
ووجد الباحثون أن الأحلام السيئة يمكن أن تزداد في التكرار والشدة عندما يشعر الناس بالوحدة، ربما نتيجة للإجهاد الإضافي الناجم عن الافتقار إلى الروابط الاجتماعية القوية.
وكتب الباحثون: «إن إحدى سمات النوم المضطرب التي بدأ الباحثون في التحقيق فيها فيما يتعلق بالوحدة هي تكرار وشدة الكوابيس، وهي أحلام حية ومرعبة غالباً ما تقاطع النوم المريح بشكل متكرر».
وأجرى الفريق تحليلاً لبيانات 827 مشاركاً في الدراسة، وأظهرت النتائج وجود رابط بين الشعور بالوحدة بشكل أكبر وزيادة معدل الكوابيس، حيث تعمل مشاعر التوتر كوسيط.
وقال كولين هيسيم، عالم مهارات التواصل في جامعة ولاية أوريغون: «العلاقات الشخصية هي في الأساس حاجة إنسانية أساسية. عندما لا تتم تلبية حاجة الناس إلى علاقات قوية، فإنهم يعانون جسدياً وعقلياً واجتماعياً».
وأكد الباحثون أن زيادة معدل الكوابيس، يرتبط بنظرية تطورية للوحدة وإنها علامة تحذيرية على أن الجسم يفتقر إلى مورد أساسي، وهو الدعم الاجتماعي.
وبحسب الدراسة فإن الشعور بالوحدة ارتبط على نطاق واسع بنوعية النوم السيئة، ومن المنطقي أنه إذا كانت عقولنا تفتقر إلى التفاعلات الاجتماعية التي تحتاجها في ساعات اليقظة، فقد يستمر ذلك في العقل أثناء الراحة.
|