كما
يلاحظ الجميع هناك حركة ترميم واسعة للكثير من المرافق الخدمية في العاصمة دمشق
تمهيدا لاستضافة الحدث الأبرز العام القادم ، والذي ستكون فيه دمشق عاصمة الثقافة
العربية ...
منذ
زمن والجميع مقتنع أن دمشق تستحق أفضل من هذه الخدمات السيئة ...لتاريخها ومكانتها
الحضارية ، وكل ما نتمناه أن تستمر عملية ترميم و إعادة تأهيل المرافق الخدمية
لتشمل كل ما من شأنه خدمة دمشق كأول عاصمة مأهولة في التاريخ ...
هناك
وسائل النقل التي يجب أن تكون متناسبة و متطورة وبيئية ...
هناك
ضرورة لإعادة تنظيف أبنية العاصمة من الدخان الكثيف الذي يغلف جدرانها ونوافذ
منازلها ...
هناك
حاجة لملء شوارع دمشق بالورود والأزهار والمساحات الخضراء بعد أن ماتت إثر الإهمال
والتلوث ....
هناك
حاجة لحل مشكلة الازدحام المروري و أزمة النقل الخانقة التي وقفت حكومة الإصلاح عن
إصلاح نظام النقل البالي ...
هناك
حاجة لترميم ساحاتها ومعالمها وشوارعها الضيقة القديمة ...
وهناك
....و هناك ...الخ .
كل
ذلك يجب ألا يكون مسؤولية الدولة والحكومة ، بل مسؤولية المواطن بمختلف مستوياته
الاجتماعية والاقتصادية ... فلكل دوره في إحياء دمشق كعاصمة للجمال والحياة ..
و
الجهة التي يقع عليها عبء إضافي هي جهة أو شريحة رجال الأعمال المعنيين بطريقة أو
بأخرى بدمشق ... مركز نشاطهم الاقتصادي والتجاري ...
و
الدور الذي يمكن أن يلعبه هؤلاء واسع وكبير ، يمتد ليشمل الإسهام في النفقات
المادية و القيام بمهام محددة في هذا الإطار مباشرة ... لينتهي عند حملات التوعية
والعلاقات العامة التي يمكن أن تنظم لتوعية شريحة أخرى بالحفاظ على دمشق والتعبير
عن محبتها بما يشعرنا بذلك ..
وكلنا
أمل أن تمضي المسيرة بنجاح حتى النهاية... زياد غصن
|