مع الخطة الخمسية العاشرة، المشبعة بالورود .... والوعود المخملية، التي تجعلنا نعيش في عالم لا يشبهنا، عالم جميل، ومليء بالآمال المحققة، حتى يخيل لنا أننا سوف نفتقد الأحلام بعد حين، ولن يعود لها مكان، ولا مرور في أطياف أذهاننا، وعلينا أن نفكر ببدائل وعن شيء ما يشبه الأحلام، حتى لا نشعر بتلك الفجوة التي تتداعب باستمرار مع حلم هنا ... وحلم هناك. المشكلة أن السيد نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية، يرى أن هذه الخطة لا يجوز أن تكون أقل من ذلك، وإلا يحصل ما لايحمد عقباه. آمنا وصدقنا، ولا بأس، فهذا كلام جيد ويطمئن، ولكن كيف سيتم ذلك؟؟ وما هي الآلية..؟؟ فهذا ما لم نكن قادرين على استيعابه. نسوق على ذلك مثالا بسيطا جدا، منذ أيام كشف السيد وزير الإسكان والتعمير، المهندس حمود الحسين عن أن وزارته ستقوم خلال سنوات الخطة الخمسية العاشرة، بتنفيذ /200/ محطة معالجة. ونحن هنا نقول فقط: إن عدد أيام الخطة الخمسية العاشرة كاملة مكملة: 365 X 5= 1825 يوما. هذا يعني أن توزيع هذه المحطات على ايام الخطة سيكون: 1825 ÷ 200= 9.12، أي أكثر من تسعة ايام. ياسيدي من عندنا سوف نحسبها عشرة أيام فهل يعقل أننا قادرين على تدشين محطة معالجة كل عشرة أيام..!!؟؟ هذا غير معقول .... وهذا سلفا ضرب من المحال، أما أنه كلام جميل فهذا لن نختلف عليه...!!
علي محمود جديد
|