كانت إجابة الأستاذ عبد العظيم درويش مدير تحرير جريدة الأهرام المصرية أكثر من ذكية على سؤال الزميل مراسل الجريدة في دمشق ،والذي كان قد طرح مسالة الاتهامات التي تلاحق الصحفي العامل في الشأن الاقتصادي نظرا لما لهذا المجال من علاقة بالمال و الأعمال... الإجابة كانت على الشكل التالي: عبد العظيم: كم مرة قرأت عن جرائم النشل والسرقة والقتل في حياتك يا أيمن؟ أيمن : الكثير ..الكثير... عبد العظيم : ولماذا لم تصبح مثلهم ؟! و يتابع مدير تحرير الأهرام القدير ،خلال الندوة المقامة حاليا بالتعاون بين مركز الأهرام الإقليمي واتحاد الصحفيين والهادفة لتدريب الصحفيين الاقتصاديين، أن ذلك مرتبط بعدة عوامل بعضها ذاتية وشخصية والأخرى متعلقة بالعمل وطبيعة البيئة التي نعمل بها... نعم ...نحن بحاجة لقوانين رادعة لمكافحة الفساد، لكننا وقبل كل شيء نحن بحاجة إلى ما يحفظ الشريحة النظيفة أو التي ما تزال تحافظ علي نقاوة سيرتها ومسيرتها في العمل والخدمة... وما يحدث اليوم أن الكثير من مراكز القرار لا تقدر هذه الشريحة ولا تمنحه ما تستحقه من ثقة وتقدير،بل ربما تأخذ عليها ما أصبح يلصق بالنزيه والشريف....عقله جامد وصعب المراس...أو " راسو يابس" !! ولذلك لا بد من ترويضها و تدريبه على الانفتاح على الحياة والتعامل.... وكل هذا يمكن أن يتم عندما تقبل هذه الشريحة بخرق منظومة الأخلاق والقيم التي نشأت عليها ...!!!. نعم نقرا يوميا ... ونشاهد دوما ... ونسمع باستمرار عن حالات الفساد والإفساد ،لكن لن نصبح منهم ولن ننتمي إلى الشريحة العفنة... المريضة الخالية من كل قيمة ومبدأ وسلوك.... وفعلا لا دخان بلا نار !!
زياد غصن zghisn@scs-net.org
|