لم يعد للعراقيين " المتواجدين في سوريا " أية حجة بعد الآن ... فقد زارتهم النجمة الأمريكية أنجيلنا جولي ... قاهرة قلوب العذارى .... استمعت لهم جيداً كما صرحت في وسائل الإعلام ... وهدفها كما قالت هو لفت الإنتباه لقضية شعب اقتلع من جذوره ... لابل إنها بدت في غاية التأثر حابسة دموعها " الرقراقة " وهي تستمع لمشكلات العالقين على الحدود ... والمضحك أنه تم إنشاء مخيم اقيم على عجل كي لاتتشنشط " الغندورة " على الحدود وتستمع لهم بالجملة ...المهم أنه وبنفس الوقت الذي كانت فيه سفيرة النوايا الحسنة في سوريا ، كانت الأمم المتحدة تصدر قراراً بصرف مبلغاً كبيراً لدولة الإردن لمساعدتها في ايواء العراقيين .... يبدو أن الحظ العاثر لاحق العراقيين الذين استظلوا تحت عباءة سوريا " المغضوب عليها " من وجهة نظر الدول الكبرى .... فرغم ان عدد العراقيين المتواجدين في سوريا يبلغ عددهم أكثر من مليون ونصف المليون ... إلا انها مازالت متهمة بدعم الإرهاب المنثور في العراق ... وكل ما منت عليها به الأمم المتحدة هو زيارة النجمة ... بينما باقي الدول " المرضي " عنها.يستزاد في عطائها ... كان من الممكن للنجمة " الكبيرة " أن تقتنص آلاف الأفكار لصناعة أفلام عن المأساة العراقية لو انها تجولت حقاً في شوارع دمشق وتحديداً في أماكن اكتظاظ العراقيين .... ولم يعد خافياً أن ذلك بات يشكل ضغطاً غير مألوف على المواطن السوري المشهور بقلبه " العروبي " الكبير ... لذا فإن الأزمة الحقيقية لخروج العراقيين من ديارهم انعكست بشكل سلبي وصارخ على الحياة اليومية السورية فمن جهة تقول الحكومة أن غلاء الأسعار هو نتيجة تواجد العراقيين وأزمة المازوت وأزمة المياه ، وكل مايدب على الأرض .... والمواطن السوري يسمع ويسمع إلى ان وصل لمرحلة الملل ... هناك بالتأكيد أزمة ولكن لا يمكن ترجيعها لوجود العراقيين فقط .... لابد أن نعري أسباب الأزمات الإقتصادية وكل عنصر على حدة لنعرف أين الخطأ ... لذا فإن زيارة النجمة كان يجب أن تكون موجهة لنا نحن " معتري " الجيوب المقلوعة من جذورها .... وهذا الكلام ينم عن حسد وضيقة عين ... فكيف تزورهم جولي ولاتزورنا ... "شوناقصنا" خولة غازي Popyx84@yahoo.com
|