اللاذقية – داوود الماني :

 نومة أهل الكهف تتجدد ، والنائمون الجدد هم أفاعية المرتزقة الذين يسرحون ويمرحون دون حسيب أو رقيب ، ويعيثون فسادا ً في مجلس مدينة اللاذقية ، تحميهم المحسوبيات لهذا المسئول أو ذاك ، ومظاهر الفساد في المدينة تستشري وتتضخم حتى باتت روائحها تزكم الأنوف .

هذه الصورة المأساوية للوضع الراهن الفاسد في بلدية اللاذقية تستوجب توجيه كتاب مفتوح إلى رئيس مجلس المدينة ، ويبادر إلى قطع رؤوس الأفاعي الكبيرة و الصغيرة في البلدية .

 لا نريد الدخول بالتفاصيل الدقيقة .. الدقيقة للفضائح والفساد والمفسدين ببلدية اللاذقية لاسيما وقد سبق وأن أشرنا إليها ... و نحن نعرفها ونعرف مرتكبيها و بالأسماء الصريحة و هناك عدد منهم لا يزالون يتربعون على كراسيهم حتى الآن .. وما لم يحسبهم المسئولون ، وسيأتي اليوم الذي نشير فيه إلى أسمائهم صراحة ليفتضح أمرهم .

 وفي هذه العجالة ثمة سؤال نسأله لرئيس مجلس المدينة : هل لا يوجد غير هؤلاء الفاسدين والمفسدين في بلدية اللاذقية ؟ نحن نعلم إن هناك كفاءات عالية جداً ومخلصة جدا ً جدا ًلهذا الوطن لكنها مغيّبة للأسف بسبب سطوة الفاسدين والمفسدين .

 نأمل منك يا رئيس مجلس مدينة اللاذقية أن تكشف عن رموز الفساد الذين لا يزالون يتربعون على عروشهم و يقولون علنا ( نحن هنا ) . افعلها يا رئيس بلدية اللاذقية قبل أن نفعلها نحن ، في يوم بات قريبا جدا ، فلقد بلغ السيل الذبى ... و الجميع مرصود في مبنى البلدية الفاسد من أعضاء مجلس مدينة و موظفين .

 نريد منك يا رئيس البلدية الانتهاء من مقولة هذا محسوب على فلان ... و آخر على علتان ... و ثالث على من كان !!

 و نريد الانتهاء من تدخل أعضاء مجلس مدينة اللاذقية بشؤون أعمال البلدية من أجل تمرير مصالحهم الشخصية المشبوهة مقابل خدمات لا تعد و لا تحصى .

 لا نريد في الوقت الحاضر التحدث عن عرابي الصفقات من بعض أعضاء مجلس المدينة في تمرير معاملات مشبوهة... و لكن سيأتي اليوم الذي نشير إلى أسمائهم و قد بات قريبا جدا ... وحينها سيحاسب المسئول قبل الشخص العادي حسابا ًعسيرا على هدر المال العام .. عليك أن تبدأ أولا ً بقطع دابر بعض رؤساء الدوائر من الفاسدين والتعامل معهم بقسوة بمقدار ما أثبتوا من وساخة كبيرة في تعاملهم مع المواطنين ومع الكثير من الملفات

طباعة هذا المقال