دمشق - سيرياستيبس يوم الأربعاء الماضي استقبلت الإعلامية الأمريكية الشهيرة أوبرا وينفري في برنامجها الّذي يحمل اسمها.. أشخاص أمريكيين تراجع دخلهم بسبب الأزمة المالية، وركزت أوبرا على أولئك الّذين كانوا ينتمون إلى الطبقة الوسطى وفجأة وجدوا أنفسهم في عداد الفقراء.. ببراعة قادت أوبرا (وهي من أولئك الذين خسروا أكثر من 400 مليون دولار بسبب الأزمة) الحوار مع ضيوفها قاصدةً العبرة أكثر من حكاية تراجع الدخل نفسها.. ما لفت نظري في تلك الحلقة استضافتها لمذيع أمريكي شهير فقد عمله بعد إفلاس المحطة التي يعمل بها.. وبسلاسة ودون خجل تحدث المذيع (لا أذكر اسمه) وزوجته عن الحياة التي كانا يعيشانها من قبل.. و ما احتوته من رخاء وأسفار ورغد.. والوضع الّذي يعيشانه حالياً بعدما تراجع دخلهما من 350 ألف دولار سنوياً إلى 30 ألف دولار حالياً.. (حيث اضطر صديقنا المذيع (الوسيم) إلى العمل في مشفى بيطري) وكم سيؤثر ذلك على مستوى حياتهما وتحولهما إلى الكفاف في الحقيقة أن استضافة أوبرا لهذا المذيع رغم شهرته ووسامته.. جعلني أؤمن بالله وأصدق تصريحات مسؤولينا أنّ الأزمة المالية لم تصل إلى سورية ولم تطالنا بعد.. لأنّها لو وصلت لكانت وزارة الإعلام سرحت ما لا يقل عن 80% من مذيعات التلفزيون السوري دفعة واحدة.. واللواتي قد لا يحتجن ربما إلى أزمة لاتخاذ قرار تسريحهن.. في الحقيقة لو كان المال الّذي يصرف على التلفزيون السوري مالاً خاصاً.. لكان سرح ثلاثة أرباع العاملين لديه.. بل لو كان مالاً خاصاً لما عمل كلّ هذا الجيش في شاشة تتعرض لمنافسة شديدة من تلفزيونات بالكاد ولدت بالأمس.
|