منحت لجنة نوبل جائزة السلام الدولية للرئيس الأمريكي باراك أوباما.. ومنحته مجلة فوربس لقب الرجل الأكثر تأثيراً في العالم.. كبار المفكرين والساسة وقادة الأحزاب أرسلوا له برقيات التهنئة وباركوا له هذين الحدثين المهمين اللذين استقرؤوهما في وجهه منذ تم انتخابه.. أما الصحفيون والكتاب والمؤرخون فقد شحذوا عقائرهم لتحليل سماته الشخصية الفسيولوجية والتكنولوجية التي يتمتع بها.. وتميزه عن سواه.. فيما ذهبت الكاتبات والشاعرات والنجمات إلى الغوص في خلجات وخلجان روحه لملامسة اللؤلؤ في الأعمال.. فتحدثن عن البريق الساحر لعينيه وعن السحر الأخاذ لقامته الفارعة، وكذلك عن ابتسامته التي تحطم قلوب العذارى. أشباه المثقفين أمثالي، ممن تسهل عملية غسل أدمغتهم لأنهم لا يستطيعون تحديد رؤية واضحة أو موقف ثابت من أي حدث، فتأخذهم الضجة الإعلامية حيث تريد.. فيقعون على وجوههم حيناً، وعلى اعقابهم حيناً آخر دون أن يتحسسوا المكان.. هؤلاء بدؤوا بالحديث عن ميزات الرجل ليس حباً به، بل نقلوا ما سمعوه لإيهام الآخرين بمدى معرفتهم وعمق ثقافتهم.. لكن ذلك كله لم ينطل على "أبو النور" أحد البقالين الأميين في قريتنا حين نفّس حماسة أحد المستثقفين وهو يبرز عبقريته بالحديث عن الحدثين المتعلقين بأوباما بقوله: "بيستاهل الأولى كرمال العراق وأفغانستان" "وبيستاهل الثانية لأن في رؤساء جبناء بيحبوا الخضوع" الله يرحم "فيكتور هوغو" صاحب مقولة "ما أصوب تقدير البسطاء". قولوا "آمين" syriandays
|