صدر العدد العاشر من مجلة المجتمع الاقتصادي الشهرية، متضمناً وجبة زاخرة من المواد الصحفية المختلفة الألوان والأنواع. وقد تصَّدر هذا العدد نبأ اجتماع مجلس أمناء المنظمة السورية
للمعاقين "آمال" الذي ترأسته السيدة أسماء الأسد، عقيلة رئيس الجمهورية،
حيث ألقت كلمة أشارت من خلالها إلى ضرورة ترسيخ دور المجتمع الأهلي، وأن
لا تبقى حقوق المعوقين رهينة النصوص. وقبل ذلك تحدَّثت رئيسة التحرير، الدكتورة حنان وهبي عن
والدها الذي قضى شهيداً خلال الحرب الهمجية على لبنان، واعتبرت أنَّ
شهادته كانت آخر هداياه، وأعظمها... وهكذا عنونت الافتتاحية: "آخـر
الهدايـا". وبالمناسبة، فإن الدكتورة حنان هي جنوبيَّة من لبنان الشقيق
فعلاً، تزوجها صاحب امتياز المجلة الدكتور أسامة زيود، وهي تعيش في سورية
مع زوجها وأولادها، وتُصدر هذه المجلة. كما تضمن العدد العاشر لقاءً مع المدير الوطني لمركز الأعمال
السوري الأوروبي "نهى شق" التي وعدت بأن "مركز الأعمال والمؤسسات
السوري"البديل عن المركز الأوروبي، سوف ينهج نحو تحفيز الخطوات المتقدمة
في اقتصاد المعرفة. وبعد مجموعة أخبار اقتصادية، محليِّة وعربية، توقفت المجلة
عند تقرير بعنوان: "أمام عشوائية قرار الحكومة بمنع استثمار حديد حماه،
مستثمر المشروع يتهجم بعنف على الحكومة، وعلى وزير الصناعة" وجاء في التقرير: "نصح السيد رذاذ يونس، بتناول الزيتون وزيت الزيتون، مع مادة
"الزعتر" التي وصفها باللذيذة بعد أن جرَّبها في الشركة، حيث كان العمال
يضعونها في بعض خزائن وحدة التحكم المعطلة، والتي كان يتم استخدامها
كخزائن طعام" السيد رذاذ، وهو الذي كان سوف يستثمر شركة حديد حماة، قال في رسالة ( لئيمة)
بهذا الشأن- حسب تعبير المجلة- إن الدافع الحقيقي للكتابة بهذا المجال، هو
الإحباط الشديد واليأس من إمكانية تحقيق أي مشروع تنموي في سورية على حد
زعمه! وبعد مجموعة أخرى من الأخبار، نُطالع لقاءً مطولاً من أربع
صفحات، مع السياسي البريطاني المعروف، عضو مجلس العموم، السيد جورج
غالاوي، وكان لقاءً شيقاً أجراه المستشار الاقتصادي للمجلة الدكتور هشام
خياط، وقد انفردت "المجتمع الاقتصادي" فعلاً بهذا اللقاء الذي جاء في
عناوينه المستقاة من إجابات غالاوي:"أمام سورية طريق طويل على صعيد نظامها
الاقتصادي" و"الرد الإعلامي السوري على الظروف السياسية ضعيف جداً"
و"العالم العربي يمكن أن يكون قوة كبيرة بدلاً من كونه رجلاً مريضاً
أجزاؤه مُقَطَّعة" و"كون العرب غير مُتَّحدين هو الجنون بعينه، وعلينا
العمل على إيجاد مخرج" و"يجب أن يكون هناك تعاون سوري أوروبي وأوروبة ليس
لها سياسة مستقلة". بعد هذا اللقاء الشيّق، ثمة حديث ساخن للزميل زياد غصن، عن
السيّارات، التي وصفها بالسعلة التي لا تزال أخبارها سبقاً صحفياً
وشائعاتها الأكثر رواجاً. مشيراً –زياد- إلى أنّ أحداً لا يعرف لماذا ومتى
يوقف البيع بالتقسيط. ثم تضّمن العدد مجموعة مواضيع أخرى، واحد عن خيارات
الطاقة في صناعة الاسمنت، والآخر عن الصين كعملاقٍ مالي، وتقرير حول صندوق
النقد الدولي الذي حثّ سورية على رفع وتيرة الإصلاح، وصولاً إلى متابعة
لزيارة السيد وزير الثقافة- مؤخراً- إلى طرطوس، لنطالع لقاءً مع رجل
الأعمال السوري حسام الدين الإمام، لنصل إلى ملف العدد حول الإنجازات
الاجتماعية للمقاومة اللبنانية وإنها بمستوى النصر العسكري وأكثر. ثم تضمن العدد لقاءً مع رئيس تيار التوحيد اللبناني، الوزير
السابق وئام وهّاب، الذي أجراه معه الزميلان نضال حيدر، وأمل زيود. وقد
رأى وهّاب في هذا اللقاء أنَّ في لبنان مشروعان أمريكي إسرائيلي، وعربي،
مؤكداً أن سورية قد تمَّ استهدافها لأنها تُشكل موقع الممانعة، ودعم
المقاومة. لنصل بعد ذلك إلى لقاءٍ مع مدير العلاقات العامة في قناة المنار الإعلامي الزميل إبراهيم فرحات. ثم انفردت المجتمع الاقتصادي بنشر صور لعدد كبير من جنود العدو الصهاينة الذين ظهروا مذعورين، يبكون ما يحلُّ بهم. كما تضمن العدد مواضيع أخرى منوعة اختتمها د. هشام خياط بآخر التفاصيل بمقالة عَنونَها: "أبو شحادة... رجل أعمال!"
علي محمود جدي
|