لأننا اعتدنا على محبة عروبتنا... و الصبر على نزوات البعض 21/07/2010
لا ندري ماذا يمكن أن تكون ردة فعل المواقع الالكترونية السعودية، التي فتحت التعليقات على مصراعيها لشتم سورية وشعبها على خلفية ما قيل عن تعرض سيارة سعودية لسطو مسلح، لو أن المواقع الإلكترونية السورية فتحت السيل نفسه من التعليقات على السعودية وشعبها، لمجر نشر قصص لما يتعرض له العمال السوريين من كفلاءهم هناك.
هل ستكون المواقع السورية محقة في أن تفعل ذلك ؟ بل هل يسمح لها بذلك ؟ علماً أنه لم يسمح لنا حتى بنشر خبر عما قامت به المواقع السعودية من فتح باب التعليقات لشتم سورية وشعبها وأكثر..... وذلك من منطلق حرصنا في سورية و احترامنا للعلاقة السورية السعودية وعدم الإساءة لها، ونحن ندرك أنه لا عدل في ذلك.
و على افتراض أن حادثة السطو صحيحة فعلاً، فإننا نعتقد أن إخواننا في السعودية يعلمون أن هناك قانوناً يحتكم إليه في سورية تماماً كما هو الحال في المملكة، وبالتالي يمكن اللجوء إلى الجهات المختصة للتحقيق في القضية، ونحن على يقين أن فرص النجاح في كشف هؤلاء المجرمين عالية جداً.
لم يكن هناك ما يستدعي أن تحمل المواقع الإلكترونية السعودية مسؤولية ما حصل لكامل الشعب السوري وتعرضه للشتم بسبب بعض المجرمين، الذين يمكن معاقبتهم بشخصهم على فعلتهم و الذين كما يتواجدون في سورية يتواجدون في المملكة و في كل دول العالم، فالجريمة ظاهرة اجتماعية قديمة، بمعنى آخر ربما الحادثة نفسها يمكن أن تقع في السعودية نفسها، ولذلك فليست هناك دولة على رأسها خيمة وكل الدول في العالم لديها مثل هذه الجريمة و أكثر...
بل أن نسب ارتكاب الجريمة في سورية هي من أدنى المعدلات العالمية، والأجهزة الأمنية في سورية استطاعت تخفيض نسبها و الحد من تطورها، ولولا الأمان الذي تتمتع به سورية لما كان كل هذا الحضور السعودي والخليجي للاصطياف في سورية، لدرجة انك في مناطق كبلودان والزبداني تعتقد نفسك أنك الضيف لكثرة الخليجيين الذين يسوحون ويصطافون بكل حرية واستمتاع ودون أن يزعجهم أحد، بل أن بعضهم يسبب الإزعاج أحياناً، ولكن لم يكن ذلك مدعاة لفتح نافذة لشتم السعوديين والسعودية فذلك عمل غير أخلاقي، ومن يتسبب في فعل غير أخلاقي عليه أن يتحمل وحده الوزر لا أن يتحمله الآخرين.
لذلك نعتقد أن ما فعلته المواقع الإلكترونية السعودية كان خطأ كبيراً، وخاصة إن أحدها موقع رسمي، فهو لا يعبر إلا عن تصرف غير أخلاقي، فليس هناك أسهل من فتح الشتائم على بعضنا البعض، ولكن هذا ليس من شيم السوريين ولا السعوديين إطلاقاً...لكن يبدو أن البعض اعتاد الاصطياد في الماء العطر دوماً..!!.