خطوة
أخرى شهدناها مؤخرا باتجاه اللاجدوى واللامعنى، إلا ـ وربما ـ من
"البرسيتج" لا أكثر.
هذه
الخطوة تمثلت في تشكيل مجلس لرجال الأعمال السوريين والهنود، يضاف إلى جملة
المجالس المتشابهة التي نادرا مالمسنا أية فاعلية لها.
وفي
حقيقة الأمر، فإن الجمود الذي تعيشه هذه المجالس، وكأنها مودعة في ثلاجة، يشير
أكثر ما يشير إلى عدم جدية رجال الأعمال في أخذ دورهم الوطني المفترض، وإلى ضعف
ذريع في حيلتهم إزاء إقناع الآخرين، بأهمية الفرص الهامة فعلا، والموجودة في
بلادنا بكثرة، والتي من المفترض أن تشكل، عامل جذب قوي، لإقامة استثمارات كبيرة و
هامة.
ولكن ثمة
إصرار من رجال الأعمال بأنهم غير قادرين على ذلك، وإنهم يأخذون من التسمية شكلها،
دون النفاذ إلى الموضوع، فعبارة "مجلس للجلوس وحده ...!!
إن أكثر
مجلس أشعر بالامتعاض حياله، هو مجلس رجال الأعمال السوري الروسي، فالكثيرون منا
يذكرون زيارة بريماكوف إلى سورية، واجتماعه مع رجال الأعمال السوريين، وإعرابه عن
أن السيدان الرئيسان "الأسد وبوتن" يدعمان ـ وإلى أقصى الحدود ـ تبادل
الاستثمارات بين البلدين الصديقين سوريا وروسيا، ولكن لا فائدة فالمجالس يشلها
الجمود ...!!
علي محمود جديد
|