حكماء السنة و فقهاء الشيعة (هل) أم ( لا و لن ) تنحدر بهم السياسة و السياسيون ؟؟؟
المحامي مأمون الطباع -دمشق - ********************** ***** ******************** في العراق و لبنان و البحرين , و في بلادٍ عربية أخرى مرشحة للإنضمام إلى العراضة المذهبية , استنهاضٌ للتاريخ البعيد , و إحياءٌ لتراثٍ ( سياسي أولاً , و عقائدي خامساً ) و ذلك لإسقاط هذا التاريخ على الحاضر ... و ربما لصنع فسيفساء بشعة تعطي تبريراً لقيام دولة إسرائيل ... ذلك أن استنهاضنا للتاريخ العربي الإسلامي بعجَره و بُجره ليكون حاضراً , و مُلهماً و مبرراً لحماقاتنا السياسية , سوف يعطي لليهود الحق في المطالبة بإعادة مملكة داوود , و الإنتقــــــام من أحفـــــاد نبوخذ نصّر , الذي قوض مملكتهم كما يزعمون ... و لو وجد السياسيون العرب في تاريخنا حركاتٍ سياسية اعتبرت الشافعية أو الحنفية أو المالكية أو الحنبلية عقيدة سياسية لقاموا بإستنهاضها , و لكسب العرب أحزاباً و قادةً سياسيين يجمّلون السيرك الإجتماعي و الإعلامي العربي , و يمنحون لمشاهدي التلفزيون أقنية عقائدية جديدة . و مع ذلك يمكن لبعض السياسيين الآن إحياء الطرق الصوفية , و تحويلها إلى أحزاب سياسية , كما فعل الإستعمار في افريقيا..... و كما حاول عند سيطرته على الشرق العربي أوائل القرن الماضي. و بذلك تحلو الصورة و تزدهر بحركات سياسية تيجانية و نقشبندية و رفاعية و بكتاشية ... تنضم إلى جوقة المهرجين المزاودين . المشكلة أيها السادة الطامحون الباحثون عن عقيدة أو دين أو مذهب يمنحهم حصة في الحياة السياسية , أن أجيال الشباب لا تعرف عن تاريخنا القريب و البعيد بأبيضه و أسوده , إلاّ النذر اليسير , و بالتالي فإن شحنها و تنشيط غرائزها لا ينفع و لا يدوم . تماماً مثل من ينفخ في دولاب ملىء بالثقوب. و لأول مرة في حياتي أعتبرُ الجهلَ فضيلةً و مكرُمة . و أتمنى أن نمنع جميع كتب التاريخ العربي , و نحظر وصولها إلى أيدي الأجيال البريئة , إلى أن تنتهي هذه الحقبة السوداء , و تأتي أحزابٌ و حركاتٌ سياسية تستلهم من تاريخنا ما يدعو إلى نبذ التباغض و الكراهية . يا من تنفخون في الأبواق الدينية و المذهبية ...: إن الأجيال العربية الحالية لا تعرف و لا تريد أن تعرف شيئاً عن اجتماع السقيفة إثر وفاة النبي العربي الكريم , ومعارك الجمل و صفين و كربلاء , و نزاعات القيسية و اليمانية ... لا تريد أن تعرف كيف تم تنصيب الخلفاء الراشدين , و كيف انتهت نتائج التحكيم في صراع الخليفتين علي بن أبي طالب و معاوية بن أبي سفيان , و كيف أُكره العرب على مبايعة يزيد .. و كيف غدر العباسيون بسلالة الحسين (( شهيد كربلاء )) , و أقاموا دولتهم على جثث الأمويين و تهجير و مطاردة آل البيت من غير العباسيين .. ** *** ** الجيل الجديد لا يعرف شيئاً عن دولة الفاطميين التي حكمت أكثر من قرنين بإسم آل البيت , و أرسلت آلاف الدعاة إلى جميع بلاد المسلمين , و أنشأت الجامع الأزهر ليكون معقلاً للتشيّع إلى أن حوله صلاح الدين الأيوبي إلى معقلٍ للسنة . كما أفرزت مذاهب إسلامية جديدة تأثرت بحضارات الشعوب الإسلامية غير العربية فقدمت المذهب الدرزي ( الموحدون ) و المذاهب الإسماعيلية التي انبثق منها فئة سموها ( الحشاشون ) , أقلقت العالم الإسلامي بصمودها و نزعتها الفدائية و صلابة إيمانها....... الجيل الجديد لا يعرف كيف تمكن القرامطة من أخذ الحجر الأسود من الكعبة لمدة أربعين عاماً توقف الحج أثناءها , و كيف حاصر مئة ألف جندي قرمطي دمشق , الجيل الجديد لم يقرأ كتب التاريخ التي تقدم لنا القرامطة على أنهم عصبة من الأشرار بدون عقيدة أو مبادىء!!! الجيل الجديد لا يعرف إلاّ القليل عن الإمامة السبعية و الإثني عشرية , و ولاية الفقيه , و غيبة الإمام , و الخوارج و المرجئة و ( السلفيون ) و ( الوهابيون ).الجيل الجديد لا يعرف ... لأن مناهج التاريخ في مدارسنا كانت قصصية توفيقية مملة , عمد الحكام إلى اختزالها لتكون مقبولة من جميع الأفرقاء , و لو على حساب الحقيقية و العقل. الجيل الجديد تربى على أئمة جوامع يطلبون كل صلاة جمعه الرضا للخلفاء الراشدين , الأربعة الحنفاء , أبو بكر و عمر و عثمان و علي , و السبطين السعيدين الحسن و الحسين , وجدتهما خديجة الكبرى , و أمهما فاطمة الزهراء , و عائشة أم المؤمنين , و جميع آل البيت , و الصحابة و تابعيهم و تابعي تابعيهم إلى يوم الدين ( و بذلك يشمل الدعاء جميع مفاتي الدول الإسلامية و شيخ الأزهر و جميع المعممين سواءً كانت عماماتهم بطربوش أحمر أم بقلنسوة سوداء أو بيضاء , أم مجرد ( شماغ ) منسول من الرأس إلى البطن , و جميع المدرسين في الجوامع , و المدرسات في عشرات البيوت المغلقة اللواتي يحدثن بناتنا عن عذاب القبر و كتب الترغيب و الترهيب , و قانون العقوبات الجزائية الذي تنفذه الملائكة بحق من يعصى تعليمات المدرسات الفاضلات ). ** *** ** لقد فوجىء الجيل الجديد – في نهاية السبعينيات من القرن الماضي – برياح غريبة لا هي شرقية و لا هي غربية , تعمي العيون و الأبصار , و تطرح مفاهيم غريبة عن تربيته و تربية آبائه و أجداده الذين عاصروا ثورة الشريف حسين في الحجاز التي رفعت شعار الوحدة العربية لأول مرة ( مع كل ما واكبها من غباء و قصور نظر ) , و قيام البعث العربي في الأربعينيات , و صعود عبد الناصر و دعوته للقومية العربية , و انطلاقة حركة القوميين العرب في الخمسينيات , و الفكر القومي السوري و الفكر الإسلامي المتنور المؤمن بالتعددية المذهبية و السياسية ... و انتشار العقيدة الماركسية .......اللينينية . لقد توزعت أجيالنا و أجيال آبائنا على كل هذه التيارات و الأحزاب , و رغم أن نصيب الحركات العربية كان الأكبر , إلا أن الجميع كان يعترف بالجميع ... لا أحد يخوّن أحد.. و لا أحد يكفرّ أحد , و لا أحد يحلُّ دم أحد , و لا أحد يريد إلغاء أحد .. كان لكل تيار كتّابه و صُحفه و منابرُه و نوابُه في البرلمان , حيث يتحاورون علناً و دون قيود.. لذلك من حقي و حق الجيل الجديد أن نتساءل: لمَ لم يخطر ببال أحد من البعثيين المؤسسين الإعتراض على تسمية المسيحي ميشيل عفلق أميناً عاماً للحزب , و على تبني الحزب لفكر العلوي زكي الأرسوزي ؟ لم َ لم يعترض أحد على تسمية سليمان العيسى العلوي شاعراً للبعث ؟ لمَ قبل القوميون السوريون أنطون سعادة قائداً و ملهماً دون أي اعتراض على كونه مسيحياً , و قبلوا أدونيس العلوي شاعراً ملهماً للفكر القومي السوري؟ لمَ أجمع أعضاء حركة القوميين العرب على تسليم القيادة للمسيحي جورج حبش ؟ لمَ قبل المنشقون من الحركة بإسم الجهة الشعبية الديمقراطية قيادة المسيحي نايف حواتمة ؟؟ لمَ قبلت قواعد الحزب الشيوعي قيادةً أكثر أعضائها من الأرمن والمسيحيين ؟ لمً اعترف مؤسس الإسلام السياسي مصطفى السباعي بجميع المذاهب الإسلامية و ضم إلى مؤتمره الإسلامي علماء يمثلون هذه المذاهب أسوةً بأستاذه حسن البنّا ؟ لمَ قبل بعثيو العراق الأوائل قيادة أغلبها من الشيعة ؟ و عشرات (( لمَ )) و (( لماذا )) نطرحها الآن بعد أن نشط البناؤون في بناء جدران عازلة , تفصل الناس عن بعضهم البعض , و تضع أجهزة تنصت على الجدران تقدم خدماتها لمن يرغب . الجيل الجديد يعرف أننا أمة تعتز بالشاعر المسيحي بشارة الخوري , و الشاعر الشيعي مهدي الجواهري , و الشاعر العلوي بدوي الجبل , مثلما تعتز بأحمد شوقي و خليل مردم بك و عمر أبو ريشة . الجيل الجديد يعرف أننا في سوريا لولا الشكليات الدستورية لاخترنا فارس الخوري رئيساً للجمهورية بعد أن قبلناه بالإجماع رئيساً لمجلس النواب و رئيساً لمجلس الوزراء .. الجيل الجديد يعرف أننا أمةٌ ... اختارت نهج التنوير الذي أسسه الأفغاني و محمد عبده و طه حسين و قاسم أمين ... و يتساءل من هم هؤلاء الذين اختاروا لنا نهج الظلام و الظلمة و التكفير؟ ... من الذي دفعنا إلى قتل بعضنا البعض دون سبب إلاّ إحياء السلبي في تاريخنا , حتى أصبح عدد من قتلنا هم من أهلنا و بأيدينا اضعافاً مضاعفة ممن استشهدوا في صراعنا مع اسرائيل منذ عام 1948 و حتى الآن... الجيل الجديد يرى أننا أصبحنا مجموعة حمقى , يلهينا الصراع بين أنصار الحجاب و أنصار النقاب , و مؤيدي و معارضي قيادة المرأة للسيارة , عن رؤية ما بنا من عيوب ... و أننا سمحنا للكراهية و الحقد أن يؤسسا جينات نشطة في أجسامنا .. تدفعنا لنعذّب و نشوه , و نذبح و نرمي في دجلة جثث أبنائنا , و نفجر السيارات في الأحياء الفقيرة لتحصد المئات من أفقر الفقراء ... لا لشيء بل لنطعم أسماك دجلة و الكلاب الشاردة من لحم أبنائنا. أيها السادة: أسألوا كبار السن في دمشق التي كانت و لا زالت أكثر المدن تسامحاً عن المجتهد الشيعي السيد محسن الأمين , و كيف كان يؤم المسلمين من مختلف المذاهب في صلاة الجمعة , و يقدم فتاواه للجميع .. اسألوا عن مدرستيه المحسنية للذكور و الأمينية للإناث , و كيف كانتا ( و لا زالتا ) تستقبلان الطلاب من مختلف المذاهب و تقدما لهم العلم دون تفريق , و كيف أن دروس الدين في هاتين المدرستين تهدف إلى التآخي و إبراز الإيجابي في تاريخنا .. أسألوا كيف تقبل المجتهد أن يكون ابنه الشاعر عبد المطلب الأمين ماركسياً دون أن تتأثر العلاقة بين الأب و الإبن . لقد سبقتنا الدول الإفريقية في رفض التعصب و التمذهب , فها هي السنغال ذات الغالبية المسلمة تختار (( ليبولدسنغور )) المفكر و الشاعر المسيحي رئيساً لأول دولة سنغالية مستقلة , لأنه كان يحب وطنه و شعبه , و حين تنحى عن الرئاسة ليتفرغ للأدب كرّمه الشعب بأكمله. و ها هي نيجيريا ذات الأكثرية المسلمة , تختار رئيسها دائماً حسب وطنيته و كفاءته , فتارةً يكون الرئيس مسلماً و تارةً أخرى غير مسلم .. لا فرق ... و على ذكر نيجيريا فإن ابن المفتي الأسبق اختار ديانة أخرى , و ظل يسكن مع عائلته هو و زوجته دون أن تتأثر الحياة العائلية. أيها السادة: أنتم تتقبلون الزواج من إمرأة غير مسلمة , و تتقبلون تعبّدها في البيت , و ذهابها إلى معبدها .. و تأكلون معها و تنامون و تحزنون معاً و تسعدون معاً , و تتركون لها تربية أولادكم , و التعايش مع أخوالهم و خالاتهم .. و في الوقت نفسه لا تحتملون جاراً من غير دينكم أو مذهبكم ؟؟ و تقررون فسخ الرابطة الزوجية بين زوجين من مذهبين مختلفين رغم وجود نصف دزينة من الأولاد ؟ أنا لا أنكر على صاحب العقيدة الدينية تمسكه بعقيدته و دفاعه عنها , و التبشير بها أيضاً ... أنا لا أنكر على من ينتمي إلى حزبٍ أو حركة أن يدافع عن مبادىء حزبه أو حركته , و أن يستقطب أكبر عدد من المؤيدين , أو ينسّبهم إلى الحزب أو الحركة.. لكن أستنكر أفعال من يحاول هدم العقد الإجتماعي الذي يربط الناس و يجمعهم على حب قريتهم أو مدينتهم أو وطنهم أو أمتهم ... العقد الإجتماعي يصنعه التاريخ , و هو يختلف من منطقة إلى أخرى , و يأخذ بالإعتبار تعدد الألوان و الأشكال .. هو مظلة تحمي الضعيف من القوي , تحمي الأقلية من تسلط الأكثرية ... تحمي المحكومين من الحكام .... العقد الإجتماعي هو الذي جعل المسلمين الأوائل مسؤولين عن حماية من لم يقبل بالدين الإسلامي , و إلاّ ما وجدنا في البلاد العربية يهوداً و طوائف من الحقبتين الكلدانية و الآشورية , لها معابدها و كنسها و كنائسها التي تمت المحافظة عليها كالجوامع , بينما نقوم اليوم بتفجير جوامعنا و نقتل آلاف المصلين ضاربين بعرض الحائط كل القيم الإسلامية الإنسانية الرائعة. لقد سلب اليهود أرضنا و مسجدنا الأقصى , و حاولوا هدمه , و نحن بالمقابل نقدم الحماية لليهود العرب المساكنين لنا منذ مئات السنين , و ننشىء مخافر خاصة في أحيائهم لحمايتهم و حماية كُنسهم . .. كل ذلك جرى و يجري حفاظاً على العقد الإجتماعي الذي أقره المسلمون الأوائل , حتى أن الحكم المملوكي الذي يعتبره بعض المؤرخين – ظلماً - رمزاً للتخلف , شهد حالات قام فيها الرعاع بإحراق بعض الكنائس , فما كان من السلاطين إلا أن أمروا بمعاقبة الفاعلين , و إعادة بناء الكنائس على حساب الدولة. إن العقد الإجتماعي غير المكتوب , أقوى من كل الدساتير و القوانين المكتوبة , و إن المس به يعتبر من الكبائر و الجرائم , و على النخبة و جميع المثقفين و الكتاب و الصحافيين و الإعلاميين , و من مختلف الأديان و المذاهب , أن يرفعوا أصواتهم عالياً و يستنكروا فرز المواطنين لأهداف سياسية و أنانية , لأن مسؤوليتهم أكبر ... و إلا بئس ثقافتهم و علمهم ... عليهم أن يعقدوا مؤتمراً ( و لو على سطح القمر إن لم يجدوا مكاناً يستقبلهم ) لتنوير المضللين و كشف المتآمرين , و أن يشكلوا عصبة تقف في وجه التعصب الأعمى الذي سوف يكتسحنا جميعاً إن تركناه ينخر في مجتمعاتنا , و يحولنا إلى جرذان يأكل بعضه البعض حيث لا تنفع دباباتنا و طياراتنا و صواريخنا في مواجهة اسرائيل. أخيراً أيها السادة: لقد كرّس الطائف (( الطائفية و قنّنها )) , و أتى ( بريمر ) إثر سقوط نظام البعث في العراق , و قسم الشعب إلى فئات دينية و مذهبية , و ليس إلى تيارات سياسية , فأنشأ مجلساً تقاسمت طوائف العراق كراسيه دون أن يأخذ بالإعتبار الإنتماء السياسي , فكنت ترى في هذا المجلس شيوعياً يمثل السنة و ليس الحزب الشيوعي , و شيعياً علمانياً يمثل الشيعة و ليس العلمانيين , و مسيحياً عروبياً يمثل المسيحيين و ليس العروبيين ... لقد ضرب ( بريمر ) التعددية السياسية و الفكرية من اليوم الأول للإحتلال , و استبدلها بالتعددية الدينية و المذهبية. و اليوم في لبنان يوصف الإنسان بدينه و مذهبه , و ليس باتجاهه السياسي .. لقد نسي الناس أن نبيه بري عربي القلب و اللسان و احتسبوه شيعياً , و نسوا أن السنيورة ولد في مدرسة القوميين العرب و لم يروا فيه إلاّ ممثلاً للسنة ... نسي الناس أن أمين الجميل يمثل الوطنية اللبنانية , و لم يجدوا فيه إلاّ ممثلاً للموارنة...نسي الناس أن نصر الله يمثل المقاومة و لم يجدوا فيه إلاّ الشيعي الفارسي. ** *** ** أيها السياسيون الأفاضل ... أيها الطامحون للزعامة السياسية ... أعلنوا مبادئكم السياسية قبل أن تعلنوا عن أديانكم و مذاهبكم . على من تضحكون حين تؤسسون أحزاباً أو كتلاً سياسية معظم أفرادها من دين واحد , و مذهب معين ؟ و قد تلونونها ببعض أفراد من ديانات أو مذاهب أخرى من أجل التمويه ... التمويه على من ؟؟
** *** ** بعد هذا الإسهاب النزق ... أتمنى على سادتنا فقهاء الشيعة , و حكماء السنة , و عقّل الدروز , و بطاركة المسيحيين أن لا تزيّن عمائمهم المسيرات و التجمعات السياسية , حتى لا يقعوا في مصيدة الإعلام المرئي الذي يساهم مع السياسيين في إثارة الغرائز... أتمنى أن لا ينقلوا صلواتهم من المعابد التي أرادها الله مكاناً للتقرب إليه – إلى الساحات العامة و القصور الحكومية التي أرادها السياسيون مكاناً للتقرب إليهم , و سوقاً لترويج بضاعتهم .... أتمنى ... و يتمنى كل الناس أن يتفوقوا على تطلعات السياسيين , و يضعوا حداً لعبثهم بمصيرنا , و يعلنوا بصوت عالٍ أن الوحدة الوطنية أغلى منهم جميعاً , و أن الصفحات البيضاء في تاريخنا المشترك أكثر بكثير من الصفحات السوداء التي يتمسكون بها لتدعم مواقعهم السياسية. و ما على الله بعزيز
|