شكل نقص الأوكسجين أزمة حقيقية لكل دول
العالم بسبب تفشي وباء كورونا وأصبحت المنافس واسطوانات الأوكسجين من مستلزمات الأمن
الصحي وتسابق المواطنون لاقتنائها حيث بيعت في سورية بمئات الالاف وفقدت من السوق لزيادة
الطلب عليها بشكل فاق قدرة أي دولة على استيعابه فما بالك بدوله تعاني حرباً وحصاراً
لعشر سنوات مضت فماذا عمل القطاع العام الصناعي في سورية لتأمين أسلحة التصدي لهذا
الوباء من أوكسجين ومعقمات وكمامات وغيرها
وزير الصناعة المهندس
محمد معن زين العابدين جذبة أكد أن الوزارة اتخذت جملة من الإجراءات التي من شأنها
المساهمة في رفع الطاقات الإنتاجية للشركات المنتجة بصورة فعلية, وخاصة الشركات التي
يتعاطى إنتاجها مع متطلبات المرحلة الحالية, من السلع الغذائية والنسيجية, والأدوية
بمختلف أنواعها, والأهم ما يتعلق بالمنظومة الصحية وتوفير مستلزماتها لمواجهة تأثيرات
وباء كورونا, من أدوية ومعقمات , وكمامات وصولاً الى إنتاج الأوكسجين النقي وتوفيره
في الأسواق وجعله متاحاً أمام الجميع سواء الجهات العامة, أو الخاصة , وحتى المواطنين
وأضاف جذبة أن إدخال خطي إنتاج للمادة المذكورة في الشركة العامة لحديد حماة يأتي ضمن
إطار المساعي الحكومية لتوفير مقومات صمود المنظومة الصحية, وجعلها متاحة أمام المواطنين
والجهات الصحية بأسعار رمزية, إضافة الى القضاء على السوق السوداء ومكافحة المتعاملين
معها وخاصة أنه سوق سوداء نشطت بكثرة خلال الأشهر الماضية المرافقة لنشاط وباء كورونا
وانتشاره الواسع , واستغلال حاجة المواطنين للأدوية والمعقمات وحتى مادة الأوكسجين
النقي
من هنا كان التدخل
الفوري من وزارة الصناعة والجهات التابعة لها لتأمين المستلزمات الطبية وخاصة الكحول,
والمعقمات المتنوعة, والكمامات بأسعار رمزية تتناسب مع مستوى الدخل لدى المواطنين
, وبالتالي إدخال خطي الإنتاج في شركة حديد حماة لإنتاج الأوكسجين النقي يأتي ضمن هذا
السياق وتحقيق معادلة توفير المادة بالسعر الذي حددته وزارة التجارة الداخلية وحماية
المستهلك والبالغ قيمته 2700 ليرة للأسطوانة سعة 40 ليتراً من الأوكسجين النقي بدرجة
99,99% وبضغط يتراوح ما بين 110- 120, حسب تحمل قدرة الاسطوانة , علماً أن الطاقة الإنتاجية
للخطوط المذكورة تقدر بحوالي 2500 متر مكعب بالساعة وهذه الكمية قابلة للزيادة حسب
الطلب
وأوضح مدير عام الشركة
العامة لصناعة الحديد عبد الناصر المشعان أن الشركة قادرة على الاستمرار في العملية
الإنتاجية ضمن إطار الحاجة الفعلية للجهات العامة والخاصة , وحتى الأهلية والمواطنين
, وتشغيل الخطوط على مدار الساعة , وبذلك يمكن تحقيق فائدة لكل الأطراف من حيث الجانب
الاقتصادي والصحي , وخاصة انه هناك سوق سوداء نشطة تباع فيها الأسطوانة الواحدة بعشرة
أضعاف سعرها الحقيقي والمذكور سابقاً , وبالتالي تشغيل الخطوط بالطاقة القصوى من شأنه
القضاء على السوق السوداء , وتأمين انسيابية المادة في الأسواق بصورة مستمرة مع الحفاظ
على سعرها الحقيقي.
.
|