شهدت محافظة السويداء
اندلاع خمسة حرائق في وقت مبكر من هذا الصيف، ما أثار القلق حول موسم ساخن قادم يكرر
سيناريو العام الماضي الذي شهد حرائق بالجملة ألحقت ضرراً كبيراً بالمحاصيل الزراعية.
لجنة الحرائق سارعت
إلى عقد اجتماع للقيام بخطوات استباقية للحدّ من انتشار الحرائق، حيث أكد الحضور ضرورة
الاهتمام بالطرق النارية، وتسهيل عملية تدخل سيارات الإطفاء دون أية معوقات، وكذلك
تضافر الجهود بين المؤسسات المعنية كافة للتعامل مع هذه الظاهرة.
وبيّن محافظ السويداء
عامر العشي أن مواسم هذا العام خيّرة والمحاصيل متشابكة بين الحقول، الأمر الذي يتطلب
إيلاء التدخل الفوري والسريع أهمية كبيرة لتقليل الخسائر، مع ضرورة نشر الوعي بين المواطنين
والإبلاغ المباشر عن أي مشاهدة.
وكانت المحافظة شهدت
خلال الأيام القليلة الماضية حرائق عدة أشدها كانت في قريبة نمرة القريا، حيث احتاج
رجال الإطفاء أكثر من 3 ساعات لإخماده، بعد أن قضى على المزروعات الخضراء التي لم يَحِن
بعد موسم حصادها، بحسب قائد فوج إطفاء السويداء نايف الشعار الذي أضاف أن فرق الإطفاء
انطلقت في الساعة الثانية عشرة من يوم الجمعة لإطفاء حرائق طالت أراضي زراعية في محيط
بلدة القريا والمجدل، وحريق آخر بين قريتي تعلا والهيات طال مساحة واسعة من المزروعات،
إضافة إلى حريق بمرآب البلدية في مدينة السويداء.
الشعار يقول إن هذه
الحرائق بفعل فاعل، فنشوب خمسة حرائق في يوم واحد ليس حدثاً عابراً أو من غير فاعل،
خاصة أنها طالت أراضي زراعية، لكنه في الوقت نفسه يقول أن لا قرائن تشي بسبب واضح،
مؤكداً ضرورة أخذ الحيطة والحذر لحماية مواسم المزارعين من الحرائق التي أثرت عليه
بشكل كبير العام الماضي.
الحرائق أثارت مخاوف
الأهالي وأعادت إلى أذهانهم صور موسم الصيف الفائت بحرائقه التي طالت موسم الحبوب وأدت
لخسائر كبيرة آنذاك، والخشية من أن تكون حرائق الأمس بداية لموسم مشتعل، وقوده محاصيل
ينتظرها المزارعون بفارغ الصبر.
وبهدف حماية المحاصيل
من الحرائق يؤكد رئيس مجلس المحافظة رسمي العيسمي أهمية حراسة الزرع عن طريق النواطير،
كما كان القدماء يفعلون لحمايتها من الرعي الجائر والسرقة، حيث كانت كل منطقة تحدّد
نواطير للقيام بمهمة الحراسة على أن يقسّم أجرهم على أصحاب الزرع، لأن الأمر برأيه
حساس جداً ويتعلق بالأمن الغذائي.
يُذكر أن موسم العام
2019 شهد أكثر من 300 حريق أخمدها فوج الإطفاء بالمحافظة، لكنها أتت على مواسم المزارعين
وحوّلت جهدهم ورزقهم هباء منثوراً وهم يأملون ألا تتكرر مأساتهم العام الحالي.
البعث
|