سيرياستيبس :

لم تنته بعد تداعيات الجريمة التي هزت الشارع السوري إثر قتل الفتاة “ع. س” (18 عاما) في محافظة الحسكة على يد أخيها وأبيها وبمشاركة أكثر من 11 شخصا من عائلتها بذريعة “الشرف”، فرغم أن الجريمة وقعت في المناطق الواقعة تحت سيطرة “قسد” العميلة، إلا أن القضاء السوري قال كلمته، حيث حصلت النيابة العامة على أسماء الجناة وأصدرت مذكرات توقيف على الغياب بحقهم، وهم 21 مدعى عليه!

وفي توضيح نشرته وزارة العدل بيّنت أن القتل كان عن سبق الإصرار والترصد وبسلاح حربي، فيما أوضح القاضي في إدارة التشريع فواز الحاتم أنه تم تحريك الادعاء بحق جميع المجرمين سواء القتلة أو المشاركين في القتل، فالمقاطع المنشورة عن الجريمة أظهرت بوضوح القتل العمد والتعذيب قبل الجريمة والتنكيل بالجثة.

وبيّن الحاتم أنه لا يوجد ما يسمى بجريمة الشرف في القانون السوري، إذ صدر في نيسان 2020 تعديل ألغى العذر المخفف للجرم بدافع الشرف، فأصبحت جريمة يعاقب عليها القانون كما غيرها دون البحث عن الدافع، مبيناً أن العقوبة تصل إلى الإعدام إذا كان القتل عن سابق إصرار وترصد – كما في جريمة الحسكة – أما عقوبة التدخل والمشاركة في الجريمة فهي ذات عقوبة القاتل مع منح بعض التخفيف، كاشفاً أنه بعد صدور التعديل للقانون فقد تراجع ما يسمى “جرائم الشرف” بنسبة 90% خاصةً في المناطق المحررة.

يذكر أن الضحية تعرضت للقتل بعد رفضها الزواج من ابن عمها وهروبها مع شاب كانت تحبه، حيث وثقت عائلتها الجريمة فصورتها وتباهت بها تحت مسمى “غسل العار”..!.