أكدت صحيفة «التايمز» البريطانية، أمس، أن حالة الفقر المدقع التي يعيشها اللاجئون السوريون في لبنان دفعت عدداً ليس بالقليل منهم للتفكير ببيع أعضاء أجسادهم، وخاصة الكلى، ببضعة آلاف الدولارات، في وقت أعلنت فيه السلطات اللبنانية توقيف عصابة تهريب أشخاص من سورية إلى لبنان. ذكرت الصحيفة، حسب مواقع إلكترونية معارضة، أن هناك لاجئين سوريين في لبنان أجبروا على بيع أعضاء من أجسادهم، في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمر بها لبنان، موضحة أن حالة الفقر المدقع التي يعيشها لاجئو سورية في لبنان أجبرت الكثير منهم على التفكير ببيع أعضاء من جسدهم ببضعة آلاف الدولارات. ولفتت إلى أن إقدام عدد غير قليل من السوريين على بيع أعضائهم، وخاصةً الكلى، دفع باللبنانيين للإقدام على ذات الخطوة، في ظل ما تشهده المنطقة من أزمات. وأشارت إلى أن الوضع المعيشي الصعب دفع نساء لبيع كلياتهن، لإعالة أسرهن بعد أن فقدن أزواجهن بظروف مختلفة، كما انتقلت عدوى بيع الكلى للفقراء في لبنان. والأربعاء الماضي، أكدت الأمم المتحدة، في تقرير، أن اللاجئين السوريين في لبنان يكافحون للبقاء على قيد الحياة وسط أسوأ أزمة اجتماعية واقتصادية تضرب البلاد. وقالت: إن «9 من كل 10 لاجئين سوريين لا يزالون يعيشون في فقر مدقع، وجميع اللاجئين السوريين تقريباً باتوا عاجزين عن توفير الحدّ الأدنى من الإنفاق، وأغلبية اللاجئين السوريين يعتمدون على التسول أو اقتراض المال». وتقوم الحكومة السورية بجهود حثيثة لإعادة اللاجئين السوريين في دول الجوار والدول الغربية، وأكد المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين السوريين، الذي عقد في تشرين الثاني الماضي بدمشق في بيانه الختامي، مواصلة الحكومة السورية جهودها لتأمين عودة اللاجئين من الخارج وتأمين حياة كريمة لهم، واستعدادها ليس لإعادة مواطنيها إلى أرض الوطن فحسب، بل مواصلة جميع الجهود لتوفير عيش كريم لهم. لكن دولاً إقليمية وغربية داعمة للإرهاب في سورية تعرقل عودة هؤلاء اللاجئين بهدف الضغط على الحكومة السورية من خلال هذا الملف في المفاوضات السياسية. في غضون ذلك، ذكرت المديرية العامة لأمن الدولة في لبنان في بيان نقلته الوكالة «الوطنية للإعلام»، أنه نتيجة الرصد والمتابعة، بعد توافر معلومات إلى المديرية العامة لأمن الدولة عن عملية تهريب أشخاص من سورية إلى لبنان بين بلدتي شدرا والخالصة في عكار سيراً على الأقدام، يتم بعدها نقلهم إلى طرابلس وبيروت بحافلات صغيرة، تمكنت إحدى دورياتنا من توقيف «فان» هيونداي عند معبر الكنيسة في بلدة شدرا، وفي داخله سائق اللبناني و8 رجال وامرأتان و4 أولاد، جميعهم من التابعية السورية. ولفتت إلى أنها تمكنت أيضاً من توقيف اللبناني الذي كان يعمل على تأمين عبور السوريين وتوصيلهم إلى الطريق العام سيراً على الأقدام، بينما تمكن «فان» آخر نوع هيونداي من الفرار، ثم تم العثور عليه مع سيارة أخرى رباعية الدفع من دون وجود أحد داخلها، بمؤازرة من دورية تابعة لفوج الحدود البري الأول. وأكدت المديرية أنه تم إجراء المقتضى القانوني في حقهم بناء على إشارة القضاء.
|