جددت منظمة الأمم المتحدة
تأكيدها، أمس، أن أزمة المياه المتواصلة في مناطق شمال شرق سورية تؤثر في
خمسة ملايين شخص بسبب انخفاض مستوياتها وتعطل شبكات المياه وانخفاض القدرة
التشغيلية لمحطاتها.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة،
ستيفان دوجاريك، خلال إحاطة إعلامية، وفق وكالة «سانا»: إن «المواطنين في
هذه المناطق لم يتمكنوا من الحصول على مياه كافية وآمنة بسبب انخفاض
مستوياتها وتعطل شبكات المياه وانخفاض القدرة التشغيلية لمحطاتها».
وأضاف: إن «النقص الحاد في المياه الصالحة للشرب وانتشار المياه الملوثة أو
غير الآمنة، أدى إلى زيادة انتشار الأمراض وحد من إمكانية التصدي لجائحة
كورونا».
وأشار دوجاريك إلى أن الأمم المتحدة نتيجة لأزمة المياه،
أصدرت خطة سيتم تنفيذها على مدى الأشهر الستة القادمة تستهدف نحو ثلاثة
ملايين شخص هم الأكثر تأثراً في تلك المناطق من شمال شرق سورية.
وسبق،
أن قال دوجاريك، للصحفيين في نيويورك الأربعاء الماضي: «تلقينا تقارير تفيد
بأن خمسة ملايين شخص يتضررون من أزمة المياه المستمرة في شمال وشمال شرق
سورية».
ولفت إلى أن الأمم المتحدة أطلقت مع شركائها خطة على مدى
الأشهر الستة المقبلة تستهدف 3.4 ملايين من أكثر الأشخاص تضرراً في تلك
المناطق، موضحاً أن المتطلبات حددت ضرورة الاستجابة المتعددة للقطاعات
بقيمة 251 مليون دولار، لكن تم استلام 51 مليون دولار فقط حتى الآن.
وقام الاحتلال التركي والتنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة الموالية
له، بقطع المياه عن مدينة الحسكة وريفها الغربي، من خلال إيقاف تشغيل محطة
مياه علوك بريف مدينة رأس العين لضخ المياه، أكثر من 26 مرة منذ احتلاله
مدينة رأس العين بريف الحسكة الشمالي عام 2019، وكان آخرها في الحادي
والعشرين من آب الماضي.
وتعمد قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها إلى سرقة
الكهرباء المغذية لمحطة علوك بهدف تشغيل المشاريع الزراعية الخاصة بهم
والتي أقيمت على أراضي المواطنين التي قاموا بالاستيلاء عليها.
وفي
السياق، أدى شح الأمطار وتخفيض النظام التركي لنسب تدفق مياه الفرات نحو
الأراضي السورية من 500 متر مكعب في الثانية وفق البروتوكول المتفق عليه مع
الجانب التركي في عام 1987 إلى 250 متراً مكعباً حالياً، إلى الإطاحة
بمحاصيل زراعية في مساحات واسعة، من ريف الرقة، وإلى تغيير تقاليد معتادة
لمربي المواشي.
وكالات