بث تنظيم داعش الإرهابي، إصداراً مرئياً جديداً حمل اسم «ماض جهاد
المؤمنين»، أظهر خلاله مجموعات وخلايا تابعة له في سورية وهي تبايع متزعم
التنظيم المُعلن عنه حديثًا، والملقب بـ«أبو الحسن الهاشمي»، خلفاً للمتزعم
السابق أبو إبراهيم القرشي الذي قتل الشهر الماضي في منطقة أطمة شمال غرب
إدلب. ونشر التنظيم تسجيلاً مصوراً عبر معرفه في موقع التواصل
الاجتماعي «تيلغرام»، أظهر عدداً من متزعمي التنظيم ومسلحيه في مناطق
مختلفة من سورية وهم يعلنون بيعتهم لمتزعمهم الجديد، وذلك وفق مواقع
إلكترونية معارضة ذكرت أنه تعذر عليها التأكد من صحة التسجيل من مصدر
مستقل. وسبق أن نقلت وكالة «رويترز» للأنباء عن مسؤولين أمنيين عراقيين
ومصدر أمني غربي، أن المتزعم الجديد لتنظيم داعش الذي أعلن التنظيم
تعيينه، هو شقيق الزعيم السابق أبو بكر البغدادي. وحسب المواقع ظهرت
خلال التسجيل المصور مجموعات إرهابية بالزي العسكري وأخرى بالزي التقليدي
للعشائر السورية، تعلن بيعتها لمتزعم التنظيم، كما حجب الإصدار المعالم
الجغرافية من مكان التصوير، دون الإشارة إلى أسماء المحافظات أو المناطق،
باستثناء أن التسجيل صوّر في سورية. وفي 10 الشهر الجاري، عيّن تنظيم
داعش زعيمه الجديد، وذكر أن اسم «أبو الحسن الهاشمي القرشي»، وذلك في رسالة
صوتية مسجلة تم توزيعها على «الإنترنت». وجاء الإعلان بعد أسابيع من
مقتل «أبو إبراهيم القرشي» الزعيم الذي خلف البغدادي في عام 2019، وأصبح
ثاني من يُسمَّى «الخليفة للتنظيم». وفي الثالث من الشهر الماضي، أعلن
الرئيس الأميركي جو بايدن، مقتل «أبو إبراهيم القرشي» خلال عملية عسكرية،
في منطقة أطمة التابعة لناحية الدانا شمال غرب إدلب على الحدود مع تركيا
والتي تسيطر عليها التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة الموالية
للاحتلال التركي وتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي، وذلك بعدما أعلن جيش
الاحتلال الأميركي في تشرين الأول 2019 مقتل زعيم داعش أبو بكر البغدادي في
ريف إدلب الشمالي، بعملية إنزال جوي أشرفت عليها وكالة الاستخبارات
الأميركية ونفذتها قوات خاصة من الجيش الأميركي. وفي وقت لاحق من نفس
اليوم الذي قتل فيه «أبو إبراهيم القرشي» صرح المتحدث باسم «البنتاغون»،
جون كيربي، خلال مؤتمر صحفي، بأن «التصرفات الجبانة» للقرشي أسفرت عن مقتل 4
مدنيين وهم زوجته وطفلاه وقد قتلوا جراء تفجير القرشي نفسه، مضيفاً: إن
طفلا آخر قتل في الطابق الثاني دون ذكر سبب مصرعه. وأشار كيربي حينها
إلى أن القوات الأميركية تمكنت من إجلاء 10 أشخاص من الطابقين الأول
والثاني، بينهم 8 أطفال، في حين نقل موقع قناة «روسيا اليوم» الالكتروني عن
مصادر سورية سقوط 13 قتيلاً على الأقل خلال العملية بينهم 6 أطفال و4
نساء. وخسر جيش الاحتلال الأميركي خلال العملية إحدى مروحياته التي تم تدميرها على الأرض عندما أجبرت على الهبوط بسبب مشكلة ميكانيكية.
|