وتمكن روميو، الذي باع استثماراته العقارية التجارية لتمويل بحثه، من التقاط صورة بالسونار لجسم على شكل طائرة في قاع المحيط في ديسمبر.
واختفت إيرهارت وطائرتها Lockheed 10-E Electra في ذروة شهرتها، وهو لغز أدى إلى عقود من البحث ونظريات المؤامرة.
وكانت مسيرة إيرهارت حافلة بالأرقام القياسية كأول امرأة تطير بمفردها دون توقف عبر الولايات المتحدة والمحيط الأطلسي، وأول شخص يطير بمفرده من هاواي إلى البر الرئيسي فوق المحيط الهادئ.
واختفت أميليا إيرهارت ومساعدها فريد نونان في يوليو 1937 أثناء سعيها للحصول على لقب أول امرأة تطير حول العالم وتعبر المحيط الأطلسي.
وقال روميو، الرئيس التنفيذي لشركة Deep Sea Vision، لصحيفة "وول ستريت جورنال": "ربما يكون هذا هو الشيء الأكثر إثارة الذي سأفعله في حياتي. أشعر وكأنني طفل في العاشرة من عمره يذهب للبحث عن الكنز. إن اختفاءها كان أمرا لا يمكن تصوره". مضيفا: "تخيل أن تايلور سويفت تختفي اليوم".
وأنفق روميو 11 مليون دولار لتمويل الرحلة وشراء معدات عالية التقنية اللازمة للبحث، بما في ذلك طائرة دون طيار تحت الماء من طراز Hugin من تصنيع شركة Kongsberg النرويجية.
وانطلقت البعثة في أوائل سبتمبر من ميناء تاراوا بكيريباس بالقرب من جزيرة هاولاند، مع طاقم مكون من 16 شخصا على متن سفينة أبحاث.
وفي رحلات استغرقت كل منها 36 ساعة، قامت الغواصة غير المأهولة بمسح 5200 ميل مربع من قاع المحيط.
وفي نهاية المطاف، بعد نحو شهر من البحث، التقطت صورة سونار غامضة لجسم بحجم وشكل طائرة على عمق نحو 5000 متر تحت الماء على بعد 100 ميل من جزيرة هاولاند.
ومع ذلك، ظلت الصورة دون أن يلاحظها أحد حتى عثر عليها الفريق عند مسح البيانات، بعد نحو 90 يوما من الرحلة.
وقد أثار اكتشاف روميو اهتمام بعض الخبراء، بما في ذلك دوروثي كوكرين، أمينة قسم الطيران في المتحف الوطني للطيران والفضاء التابع لمؤسسة سميثسونيان.
وقال كوكرين إن موقع صورة السونار يتطابق تقريبا مع المكان الذي استنتج الخبراء أن طائرة إيرهارت ربما تحطمت فيه.
ومع ذلك، فإن الخبراء ليسوا مستعدين للإعلان بشكل نهائي عن الاكتشاف وطلبوا صورا أكثر وضوحا مع تفاصيل مثل الرقم التسلسلي الذي يطابق طائرة إيرهارت.
ولا يعد روميو أول من أطلق رحلات في محاولة لتحديد موقع الطائرة المفقودة، فقد أنفق ستة من المغامرين المتحمسين الملايين على اللغز الذي لم يتم حله بعد.
وتم إطلاق الرحلات الاستكشافية في الأعوام 1999 و2002 و2006 و2009 و2017.
وقدرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن تكلفة المهام مجتمعة لا تقل عن 13 مليون دولار.