ووفقا للتقارير الإعلامية، فإن كات أصبحت من الشخصيات المؤثرة الشهيرة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث روجت لنفسها على أنها "معلمة روحية" لجذب ضحاياها من خلال استخدام الإيمان والمعتقدات الدينية.وكانت المؤثرة التي أظهرت على حساباتها عبر شبكات التواصل الاجتماعي حياة الرفاهية، قد تمكنت من العمل كممثلة وعارضة أزياء في الولايات المتحدة، وجذبت ملايين المتابعين على "إنستغرام"، ما أتاح لها الوصول إلى حياة مترفة استمتعت بها لفترة في لوس أنجلوس.
وأشار التحقيق إلى أن كات كانت مسؤولة عن نقل العديد من ضحاياها من البرازيل إلى الولايات المتحدة لإخضاعهم لجرائم خطيرة، مثل الاستغلال الجنسي والاغتصاب وسوء المعاملة النفسية.
وعندما اختفت امرأتان برازيليتان تدعيان ديسيري فريتاس، التي كانت تعيش في ألمانيا، وليتيسيا مايا، في عام 2022، أدى ذلك إلى قيام مكتب التحقيقات الفيدرالي بالبحث عنهن في جميع أنحاء الولايات المتحدة. والدليل الوحيد الذي كان لديهم هو أنهن كن يعشن مع "المؤثرة الروحية". وكانت أحداهن قد تم الاتجار بها وتم احتجازها في ظروف مشابهة للعبودية.وأقنعت كات أربع نساء أخريات بالعيش في منزلها لكنهن انسحبن.
ويشار إلى أن كات أُدينت في 28 يونيو الماضي في ريو دي جانيرو بالتهم الموجهة إليها بعد القبض عليها في ولاية ماين وترحيلها إلى البرازيل، حيث تم القبض عليها في نوفمبر 2022. وهي حاليا تقيم في سجن للنساء في بانغو، غرب ريو دي جانيرو.
وفي شكوى قدمها المدعون العامون من مكتب المدعي العام الفيدرالي البرازيلي (MPF) ضد كات توريس أمام المحكمة الاتحادية، بسبب الانتهاكات التي ارتكبتها ضد ديسيري فريتاس، تمت الإشارة إلى أن المؤثرة أجبرت ضحيتها على روتين مهين بين أبريل ونيسان 2022، ونوفمبر من نفس العام.
ووفقا للمدعين العامين، فإن كات "قامت بإغراء الضحية وإيوائها عن طريق الاحتيال، من أجل إخضاعها للعمل في ظروف مشابهة للعبودية والاستغلال الجنسي".
كما أُجبرت الشابة على الرقص في ملهى ليلي، والعمل في نوبات مرهقة لأكثر من 13 ساعة ودون استراحة أسبوعية.وقالت ديسيري أيضا في مقابلة مع الصحافة إن كات قامت بتجنيد شابات أخريات، بما في ذلك القاصرات، مع وعد بتحسين نوعية حياتهن.
وبالإضافة إلى قضية ديسيري، تلقى مكتب المدعي العام في ساو باولو سلسلة من الشكاوى المماثلة الأخرى ضد كات. وأضيفت هذه الحالات إلى التحقيق الذي تجريه الشرطة الاتحادية في المحكمة الفيدرالية في ريو دي جانيرو.