شدّ الوجه والرقبة، وحتى الجسم، بعيداً عن التدخل الجراحي، لم يعد صعب المنال، مع توافر تقنية الموجات فوق الصوتية عالية التركيز، والتي تعرف بالهايفو HIFU، المصممة للمساعدة في عكس علامات الشيخوخة، وكذلك للتخلص من الجلد المترهّل وصقل البشرة، خلافاً لعلاجات الشدّ الأخرى. عن هذه التقنية، مميزاتها، وطرق استخدامها، يطلعنا خبير العناية بالبشرة الاختصاصي بيار الأشقر.
تقنية الموجات فوق الصوتية عالية التركيز، والتي تعرف بالهايفو HIFU لشد وصقل البشرة ما هي تقنية الهايفو HIFU؟ الهايفو، تعدّ أحد التقنيات الحديثة غير الجراحية، والتي تستخدم الموجات فوق الصوتية عالية الكثافة High-Intensity Focused Ultrasound بغية استهداف طبقات الجلد الأكثر عمقاً لتحفيز إنتاج الكولاجين، والذي بدوره يقلل من التجاعيد، ويحسن الشكل والمظهر بعد التخلص من ترهل الجلد. وذلك لأن الكولاجين يساعد على زيادة مرونة الجلد، ما يؤدي إلى بشرة أكثر تماسكاً بشكل عام. طريقة تطبيقها بعد تحديد المنطقة المراد علاجها، يتم تنظيفها جيداً للتخلص من آثار الدهون أو مستحضرات التجميل، ثم يوضع كريم مخدر لضمان عدم الشعور بالألم. بعدها، يتم تسليط أشعة جهاز الهايفو فوق الصوتية لخلق الحرارة على مستوى عميق في الجلد، واستهداف الطبقات الداخلية، عبر توزيع نقاط حرارية متفرقة على الجلد، قد تصل درجة حرارتها إلى 60 درجة مئوية لمدة ثانية واحدة فقط. هذه الحرارة تدمر خلايا الجلد المستهدفة، ما يجعل الجسم يحاول إصلاحها من خلال إنتاج كولاجين جديد للمساعدة في إعادة نمو الخلايا. متى تظهر النتائج؟ تظهر النتائج خلال شهرين إلى ثلاثة أشهر من بعد الخضوع لهذا الإجراء، حيث يتم استبدال الكولاجين المتعب بالكولاجين الجديد الأكثر مرونة. مع استمرار عملية بناء الكولاجين يمكن أن تظهر المزيد من التحسنات لمدة 6 أشهر. الجدير بالذكر أن النتائج تتواصل لمدة سنة من الإجراء تقريباً، ويمكن أن تستمر لمدة تصل إلى أكثر من عام، وذلك اعتماداً على حالة الجلد. هل تكفي جلسة واحدة أم أكثر؟ معظم الأشخاص يحتاجون لجلسة واحدة فقط. لكن، البعض قد يحتاج إلى جلستين إضافيتين، وذلك يعتمد على مرونة الجلد ومدى الاستجابة البيولوجية للموجات الفوق صوتية، بما في ذلك عملية بناء الكولاجين من شخص لآخر. عادةً، يسمح بالخضوع لهذا الإجراء حوالي 3 جلسات فقط كحد أقصى في السنة. ما هي مضاعفات هذا الإجراء؟ يعتبر هذا الإجراء آمناً بشكل عام. لكن، قد تظهر بعض الآثار الجانبية النادرة، التي سرعان ما تختفي في غضون أيام معدودة. وهي: • التورم: يعدّ من الآثار الجانبية النادرة التي تحدث لبعض الأشخاص، لا سيما أصحاب البشرة الحساسة. • تنميل في البشرة: قد يحدث التنميل جراء اختراق الحرارة للطبقات العميقة للبشرة، ما قد يتسبب في الشعور بالوخز والخدر. احمرار الجلد يصاحبه كدمات متفرقة. توصيات بعد استخدام HIFU؟ بعد الخضوع لهذا الإجراء، وللحصول على النتائج المرجوة، يوصى بالآتي: •تجنب التعرّض للشمس بعد علاج الجلد بالهايفو لبضعة أسابيع. • عدم حك البشرة، تفادياً لعدم التهاب الجلد. • الحرص على شرب كميات وافرة من الماء، لتعزيز رطوبة الجلد. • الامتناع عن الحمامات الساخنة، والساونا، وأيضاً جلسات التسمير Solarium. • تجنّب حقن الفلر والبوتوكس قبل شهر، وبعد شهر، من تطبيق هذا الإجراء. ما هي فوائد الهايفو التجميلية؟ • الحد من ظهور التجاعيد. • شد الجلد المترهل بمنطقة الوجه والرقبة. • رفع الخدود ورفع الحواجب والجفون. • شد الذقن وتصحيح الذقن المزدوجة. • تحديد ونحت الفك. • إكساب نضارة ونعومة للبشرة. • علاج التجاعيد وفردها بشكل رائع. هل يمكن استعمال الهايفو لشد الجسم؟ تعتبر الهايفو بديلاً رائعاً للعمليات الجراحية، ولا يضاهيها في ذلك أي جهاز غير جراحي آخر؛ إذ تم اعتماده من قبل منظمة الغذاء والدواء “FDA” لاستخدامه في شد الوجه. كذلك، يمكن استعماله للتخلّص من الدهون الموضعية، وشدّ الجلد في مناطق مختلفة من الجسم، بما في ذلك البطن، من دون حدوث أي شقوق جراحية أو ندب، وحتى من دون أي آلام. أي فئات هي مرشحة لهذا الإجراء؟ كسائر التقنيات التجميلية غير الجراحية، تناسب تقنية الهايفو جميع الفئات العمرية. لكن، يُفضّل إجراؤها لمن تتراوح أعمارهن ما بين 40 إلى 50 سنة، بخاصة اللواتي يعانين من ارتخاء الجلد في الوجه والرقبة. كذلك، الأشخاص الذين خضعوا لعملية جراحية لشد الجلد ويودون الحفاظ على نتائج العملية لفترات أطول.
|